أكد فضيلة الشيخ عدنان القطان رئيس بعثة مملكة البحرين للحج ان البعثة تسعى حاليا الى التنسيق مع وزارة الحج السعودية لتغطية العجز الحالي في الحصة المقررة لحجاج مملكة البحرين.

وقال فضيلة الشيخ عدنان القطان في مقابلة مع وكالة أنباء البحرين اننا نتابع عملياً الخطة الموضوعة لموسم الحج القادم سواء على مستوى البعثة مع الحملات أو على مستوى علاقة البعثة بالجهات الرسمية والأهلية في ميدان الحج، ونسعى إلى عدم تكرار المشاكل التي تمت الموسم الماضي، كما أننا نقوم حالياً بوضع خطط احترازية هدفها سلامة الحاج قبل كل شيء.
وكشف القطان عن وجود حملات بحرينية مخالفة للأنظمة مشيرا الى أن وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف ورد اليها خطاب من الجهات المعنية يفيد بوجود حملات ارتكبت مخالفات كبيرة من خلال قيامها بمتاجرة غير شرعية لعدد كبير من الخيام في المشاعر المقدسة واحتوائها لحجاج غير نظاميين من جنسيات مختلفة، وهو ما يعد مخالفة صريحة للتعليمات المنظمة لشئون الحج مشيرا الى أن اللجنة العليا لشئون الحج والعمرة وبناء على ما وردها من معلومات موثقة وبعد استدعاء هذه الحملات بغرض التحقق من هذه المخالفات، وبعد التأكد من ثبوتها فإنها مضطرة إلى اتخاذ هذا القرار باستبعاد أي مخالف
كما كشف عن وجود عدد من الحملات الوهمية أو الغير مرخصة وبين خطورتها مشيرا الى انه رُصدت الكثير من الحالات التي كان الحجاج فيها ضحية تسجيلهم لدى حملات غير مرخصة أو وهمية، وقد شهدت بعض المواسم السابقة حوادث وإشكالات كبيرة نتيجة القرارات غير الصائبة التي يتخذها بعض الراغبين في أداء مناسك الحج، حيث يتم التسجيل مع حملات غير مرخصة لا تضمن للحاج أبسط مقومات خدمته، ويتعرض معها إلى العديد من الإشكاليات.
ونوه القطان بنجاح تطبيق النظام الإلكتروني بشكل تجريبي في موسم الحج 1432هـ، مشيرا الى أن هذا النظام يسهم بشكل كبير في تنظيم العلاقة بين الأطراف المعنية "البعثة، الحملات، وبعض الوزارات والجهات.." من جانب، والتسهيل والتخفيف على أصحاب الحملات الذين كانوا يحتاجون إلى التواجد بشكل مستمر في مكتب شئون الحج والعمرة قبل تدشين هذا النظام.
وتحدث رئيس بعثة مملكة البحرين للحج عن ملتقى بعثات الحج الخليجية الذى بدأ كفكرة حرصت بعثة مملكة البحرين للحج على تحويلها إلى فعالية قبل سنوات، ودعت إليها رؤساء بعثات الحج الخليجية بهدف توثيق العلاقات والاستفادة من التجارب المتميزة في كل دولة وتعميمها، ثم تبلورت فكرة الحاجة إلى لقاء مستمر يعزز هذه الروابط ويدعم جهود التعاون المشترك الذي كان موجوداً ولكنه لم يتعد العلاقات الثنائية في شئون الحج بين بعض البعثات الخليجية فجاء هذا الملتقى ليضع منهجاً في التعاون الذي يؤدي بالضرورة إلى دعم الجهود الجبارة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في لجنة الحج العليا ووزارة الحج.
ودعاء القطان الراغبين في أداء فريضة الحج إلى التأكد من تحديث بياناتهم وتحديث جوازات سفرهم قبل وقت كاف، لأن عملية تسجيل الحجاج إلكترونياً مرتبطة بالوثائق الرسمية للفرد كجواز السفر والبطاقة الذكية، فإن من المهم أن تكون هذه الوثائق محدثة من حيث تاريخ الانتهاء أو أية معلومات أخرى مهمة كي لا يترتب على ذلك عدم إمكانية قبول التسجيل، وهذا ما واجهه بعض الحجاج في الموسم الماضي مما أدى إلى تذمرهم. وعليه فإنني آمل من الحجاج الكرام سرعة تحديث هذه البيانات تسهيلاً لعملية التسجيل وضماناً لأن تكون هذه الوثائق صالحة للاستخدام أثناء السفر.
وأكد فضيلة الشيخ عدنان القطان أن بعثة مملكة البحرين للحج وعموم حجاج مملكة البحرين يحظون برعاية واهتمام بالغين من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وهناك تعاون مشكور من قبل المسئولين في وزارة الحج، كما أن التعاون بين بعثات الحج الخليجية أضاف إلينا الشيء الكثير من حيث الخبرات والأفكار، إذ نحن جميعاً نمثل واجهات مختلفة لوزارة الحج السعودية، ونحرص على أن يكون الحاج الخليجي قدوة في التزامه بالأنظمة والقوانين، وعامل دعم لكل ما من شأنه أمن وسلامة جميع الحجاج.
كما أشار إلى أن اللجنة العليا لشئون الحج والعمرة برئاسة معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف تضع سلامة الحاج وحفظ حقوقه على رأس سلم أولويات عملها، مقدراً في هذا الصدد التوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة، التي تؤكد دوماً على دعمها للجهود المبذولة في خدمة الحجاج من المواطنين والمقيمين.

وفيما يلى نص المقابلة:

س: فضيلة الشيخ.. هناك طلبات ملحّة من قبل حملات الحج بزيادة عدد الحجاج، إلا أن بعثة الحج على ما يبدو لن تلبي هذه المتطلبات، فما الأسباب؟
- في الحقيقة هناك توجه من قبل وزارة الحج السعودية لتفعيل ما تم إقراره في محضر الاتفاق الرسمي بينها وبين كل بعثة من بعثات الحج بشأن تقيد الدول وإلتزامها بالحصص المقررة لها، ولا يخفى على الجميع بأن الحصة المقررة لمملكة البحرين هي 4625 حاج، فلو إلتزمت الحملات بالعدد المقرر لها في الترخيص الرسمي فإن مجموع حجاج مملكة البحرين سيصبح 8700 حاج، وهذا العدد يمثل إشكالية نحتاج إلى مناقشة كيفية حلها مع وزارة الحج بالمملكة العربية السعودية!.

ما أريد قوله أن ما تسعى إليه بعثة مملكة البحرين للحج الآن هو التنسيق مع وزارة الحج السعودية لتغطية العجز الحالي بغض النظر عن الحاجة إلى زيادات أخرى.



س: أعلن مؤخراً عن آلية ربط بيانات حجاج مجلس التعاون اعتباراً من موسم الحج المقبل.. هلّا حدثتمونا عن هذه الآلية؟



- نعم.. وزارة الحج السعودية أشعرت بعثات الحج الخليجية أنها بصدد استحداث مسار للربط الالكتروني لتكوين قاعدة بيانات موحدة تهدف إلى مساعدة الجهات المختلفة في التعرف على الاحتياجات، وكذلك لضبط عملية دخول الحجاج بطريقة منظمة، ومنع الحملات والأفواج غير المرخصة التي تعرقل حركة الحجاج. فمن خلال أنظمة شركة متخصصة في مجال تقنية المعلومات، تقوم بعثات الحج بتزويد مركز معلومات الحج والعمرة بوزارة الحج ببيانات تفصيلية عن الحجاج من مواطني دولتها وفقاً للأعداد المعتمدة لهم في محضر ترتيبات شئون الحجاج، وذلك قبل دخولهم المملكة العربية السعودية، على أن تتضمن هذه البيانات جواز السفر، مواقع السكن بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وتكون ضمن الأعداد المعتمدة من الوزارة لكل دولة. وتقوم وزارة الحج بمراجعة هذه البيانات واعتمادها، وإرسالها إلى مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية ومن ثم تقوم الإدارة العامة للأحوال المدنية بطباعة تصاريح الحج أسوة بما يتم عمله لحجاج الداخل من مواطني المملكة العربية السعودية.



س: أعلن مؤخراً عن وجود حملات بحرينية مخالفة للأنظمة وأن هناك قرارات صدرت بإيقافها.. ما تعليقكم على ذلك؟

- بالفعل.. ورد إلى وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف خطاب من الجهات المعنية يفيد بوجود حملات ارتكبت مخالفات كبيرة من خلال قيامها بمتاجرة غير شرعية لعدد كبير من الخيام في المشاعر المقدسة واحتوائها لحجاج غير نظاميين من جنسيات مختلفة، وهو ما يعد مخالفة صريحة للتعليمات المنظمة لشئون الحج.

واللجنة العليا لشئون الحج والعمرة وبناء على ما وردها من معلومات موثقة وبعد استدعاء هذه الحملات بغرض التحقق من هذه المخالفات، وبعد التأكد من ثبوتها فإنها مضطرة إلى اتخاذ هذا القرار باستبعاد أي مخالف، مؤكدين دوماً على أن إلتزامات صاحب الحملة لا تقف عند حدود توفير الخدمة للحجاج، وإنما تتعدى ذلك إلى حسن التعامل مع الأنظمة والقرارات واللوائح المنظمة لشئون الحج سواء داخل مملكة البحرين أو في المملكة العربية السعودية.



س: لنتحدث عن الحملات الوهمية وخطورتها.. والاجراءات التي اتخذتموها في سبيل القضاء على هذه الظاهرة؟



- نعم.. لقد رُصدت الكثير من الحالات التي كان الحجاج فيها ضحية تسجيلهم لدى حملات غير مرخصة أو وهمية، وقد شهدت بعض المواسم السابقة حوادث وإشكالات كبيرة نتيجة القرارات غير الصائبة التي يتخذها بعض الراغبين في أداء مناسك الحج، حيث يتم التسجيل مع حملات غير مرخصة لا تضمن للحاج أبسط مقومات خدمته، ويتعرض معها إلى العديد من الإشكاليات، بل وتضطر بعض هذه الحملات المخالفة إلى سلوك طرق غير مشروعة للدخول إلى مكة المكرمة وهو ما يهدد سلامة الحجاج.

وقد أشرنا في سنوات سابقة إلى أهمية التسجيل لدى الحملات المرخصة، بل وجعلنا شعار بعض الحملات التوعوية "الحملات المرخصة.. ضمان وأمان"، كذلك ركزنا في حملات توعية سابقة على ضرورة التسجيل المبكر لدى الحملات، وهو ما يدعم البعثة والحملات للتفكير السليم في توفير الخدمات المترتبة على الأعداد الكلية المسجلة، بالإضافة إلى وجود قواعد بيانات واضحة، كما يتيح التسجيل المبكر للحجاج فرصة استدراك النواقص في حال وجودها كتجديد جواز السفر أو بطاقة الهوية، وكذلك اختيار الحملة المناسبة ، لأن التسجيل المتأخر يغلق أمام الحاج الأبواب لاختيار الحملة التي يرغب في التسجيل بها، خصوصاً مع اكتمال الأعداد في الكثير من الحملات.



س: قبل عامين تم تدشين "النظام الإلكتروني" الذي نظم العلاقة بين البعثة والحملات.. فكيف تم التطبيق وما الأهداف المرجوة من هذا المشروع؟



- لقد تم تطبيق النظام الإلكتروني بشكل تجريبي في موسم الحج 1432هـ، وتم الاستفادة من ملاحظات أصحاب الحملات حول جوانب القصور والثغرات التي كانت موجودة أثناء التطبيق التجريبي للنظام وتم تطوير مراحل العلاقة الإلكترونية بين الأطراف المعنية "البعثة، الحملات، وبعض الوزارات والجهات..". هذا النظام أسهم بشكل كبير في تنظيم العلاقة من جانب، والتسهيل والتخفيف على أصحاب الحملات الذين كانوا يحتاجون إلى التواجد بشكل مستمر في مكتب شئون الحج والعمرة قبل تدشين هذا النظام، كما جعل الراغبين في أداء مناسك الحج على معرفة بالمعلومات الأولية التي يحتاجها الحاج حول الحملات المرخصة والخدمات المقدمة منها، وهذا الإنجاز يضاف إلى رصيد وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بقيادة متميزة من معالي الوزير وبمتابعة حثيثة من سعادة وكيل الوزارة للشئون الإسلامية، إذ أن هذا النظام يعتبر نقلة نوعية في طبيعة العلاقة بين الوزارة والحملات.



س: في مارس الماضي شاركت بعثات الحج الخليجية في ملتقى بعثات الحج الخليجية الثالث.. هذا الملتقى الذي يعد استمراراً للملتقى الأول الذي احتضنته مملكة البحرين، المجال لفضيلتكم للحديث عن الملتقى.



- ملتقى بعثات الحج الخليجية بدأ كفكرة حرصت بعثة مملكة البحرين للحج على تحويلها إلى فعالية قبل سنوات، ودعت إليها رؤساء بعثات الحج الخليجية بهدف توثيق العلاقات والاستفادة من التجارب المتميزة في كل دولة وتعميمها، ثم تبلورت فكرة الحاجة إلى لقاء مستمر يعزز هذه الروابط ويدعم جهود التعاون المشترك الذي كان موجوداً ولكنه لم يتعد العلاقات الثنائية في شئون الحج بين بعض البعثات الخليجية فجاء هذا الملتقى ليضع منهجاً في التعاون الذي يؤدي بالضرورة إلى دعم الجهود الجبارة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في لجنة الحج العليا ووزارة الحج.



س: جميل جداً.. وماذا عن توصيات الملتقى الثالث؟



- تمخض عن هذا الملتقى تشكيل لجنة تنسيقية يقوم دورها على المتابعة العملية للبعثات والتأكد من قيام كل بعثة بالتزاماتها التي تنص عليها محاضر اللقاءات، وتوصيات البيان الختامي لكل ملتقى، وتتشرف بعثة مملكة البحرين أن تتولى رئاسة اللجنة التنسيقية بين البعثات، كما أن الملتقى اختار وبالإجماع شخصية بحرينية لتولي مهمة المنسق العام للملتقى وهو أمين عام بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عبدالناصر عبدالله إبراهيم.

كما اتفق رؤساء بعثات الحج الخليجية على أهمية العمل على تكثيف جانب التوعية من خلال توجيه رسائل إعلامية وتوعوية موحدة، والاستفادة من وسائل الاعلام وقنوات التواصل الاجتماعي بهدف تعزيز التوعية بالأمور الصحية والخدمية وما يتعلق بسلامة الحاج. وأوصت بعثات الحج كذلك بالعمل على إصدار وثيقة تعاون وتنسيق بينها في توحيد الواجهات الأمامية التي تقدم الخدمات بشكل مشترك في المجالات الإنسانية كالطبية والكشفية وإرشاد التائهين وغيرها من توصيات، وكذلك تم الاتفاق على عقد عدد من البرامج التدريبية لأعضاء بعثات الحج سعياً نحو تحقيق قيمة نقل المعرفة التي تقودنا بإذن الله إلى التميز في الأداء.

س: "أزمة قطار المشاعر" التي هددت سلامة الحجاج خلال الموسم الماضي.. ما دور بعثة مملكة البحرين إزاءها؟

- منذ الوهلة الأولى من حدوث أزمة القطار حرصنا أن نكون متواجدين في الموقع بهدف تنظيم عملية تحرك الحجاج وتفويجهم، وتم تكثيف عدد أعضاء البعثة المتواجدين في الميدان من أجل حماية الحجاج، وقد نجحت خطة الطوارئ المعدة لهذا الغرض ولله الحمد.

ثم بعد ذلك عقدنا عدة اجتماعات مع المسئولين في وزارة الحج ومؤسسات الطوافة المسئولة عن هذا الأمر، وتم إطلاعهم على كل الملاحظات التي سُجلت خلال تلك الفترة، كما أننا رصدنا مدى التشابه في هذه المشكلات مع بعض دول الخليج، وتم طرح هذه المشكلات أثناء اللقاء الجماعي الذي عقد في مقر وزارة الحج بحضور جميع رؤساء بعثات الحج الخليجية، ووجدنا تقبلاً من كل الجهات. وما زلنا نتابع عملياً الخطة الموضوعة لموسم الحج القادم سواء على مستوى البعثة مع الحملات أو على مستوى علاقة البعثة بالجهات الرسمية والأهلية في ميدان الحج، ونسعى إلى عدم تكرار مثل هذه المشاكل، كما أننا نقوم حالياً بوضع خطط احترازية هدفها سلامة الحاج قبل كل شيء.



س: بمناسبة حديثنا عن أزمة القطار.. هناك أزمة باتت محور معاناة الحجاج كل عام ألا وهي تأخر تسليم الأراضي والمخيمات في المشاعر. لنتحدث عنها بشيء من التفصيل؟



- نحن نستلم هذه المساحات والخيام مباشرة من مؤسسة الطوافة المسئولة عن ذلك بعد تسلمها من قبل وزارة الحج، ثم نقوم بإجراءات المسح الهندسي وتقسيم هذه الأراضي والخيام وفق الأعداد المخصصة لكل حملة، وبالتالي فإن أي تأخير من قبل هذه المؤسسة في تسليمنا يؤثر سلباً على إجراءات التسليم النهائي للحملات. لذلك وضعنا هذا المحور ضمن أولويات جدول أعمال اجتماعنا مع وزارة الحج ومؤسسة الطوافة خلال الأيام القليلة القادمة، بالإضافة إلى أننا سنعقد اجتماعاً خاصاً مع الإدارة المعنية في وزارة الحج لتحديد بعض الاتفاقات التي تسهم في تسريع عملية التسليم خصوصاً أننا لمسنا من خلال اجتماعاتنا ولقاءاتنا السابقة مع بعض المسئولين حرصهم على إعادة النظر في الجدول الزمني لتسليم الأراضي بحيث يتم تسليمها اعتباراً من هذا العام في أوقات مبكرة تمكّن البعثات من الاستفادة من الوقت في عملية التقسيم والتوزيع وتوفير الخدمات.



س: ما زلنا نستعرض الأزمات التي تحدث أثناء مواسم الحج، ومن ذلك مسألة مواعيد المغادرة وأزمة تكدس أعداد من الحجاج عند المنافذ.. فما حيثيات هذه الأزمة؟

- ينص محضر الاتفاق مع وزارة الحج السعودية على أن آخر موعد لقدوم الحجاج إلى المملكة العربية السعودية عبر المنافذ الرسمية هو نهاية شهر ذي القعدة، وإلى ذلك تشير التعليمات والتعاميم الصادرة عن وزارة الحج، إلا أن وزارة الحج ونظراً لخصوصية وقرب دول مجلس التعاون وسهولة إجراءات السفر في هذه الدول كان المعمول به أن حملات الحج الخليجية تستطيع القدوم حتى بعد التاريخ المذكور، إلا أننا واجهنا في الموسمين الماضيين تشديداً في هذا الإجراء مردّه الالتزام بما تنص عليه التعليمات الرسمية، وقد سبق التنسيق في الموسم الماضي لإتاحة المجال لحجاج مملكة البحرين للمرور براً حتى الرابع من شهر ذي الحجة، وجواً حتى السادس من الشهر، ونحرص في هذا الموسم على إجراء ذات التنسيقات والمتابعة الدقيقة لهذا الموضوع بحيث يتم العمل بما كان في الموسم الماضي، ونحن على ثقة بأن الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية حريصة على إبداء التعاون بما يسهل حركة الحجاج وفق توزيع زمني للحملات.
س: فضيلة الشيخ عدنان.. هل من كلمة أخيرة؟
- في الحقيقة أريد أن أدعو الراغبين في أداء فريضة الحج إلى التأكد من تحديث بياناتهم وتحديث جوازات سفرهم قبل وقت كاف، لأن عملية تسجيل الحجاج إلكترونياً مرتبطة بالوثائق الرسمية للفرد كجواز السفر والبطاقة الذكية، فإن من المهم أن تكون هذه الوثائق محدثة من حيث تاريخ الانتهاء أو أية معلومات أخرى مهمة كي لا يترتب على ذلك عدم إمكانية قبول التسجيل، وهذا ما واجهه بعض الحجاج في الموسم الماضي مما أدى إلى تذمرهم. وعليه فإنني آمل من الحجاج الكرام سرعة تحديث هذه البيانات تسهيلاً لعملية التسجيل وضماناً لأن تكون هذه الوثائق صالحة للاستخدام أثناء السفر.

- كما أود في ختام كلامي أن أشير إلى أن بعثة مملكة البحرين للحج وعموم حجاج مملكة البحرين يحظون برعاية واهتمام بالغين من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وهناك تعاون مشكور من قبل المسئولين في وارة الحج، كما أن التعاون بين بعثات الحج الخليجية أضاف إلينا الشيء الكثير من حيث الخبرات والأفكار، إذ نحن جميعاً نمثل واجهات مختلفة لوزارة الحج السعودية، ونحرص على أن يكون الحاج الخليجي قدوة في التزامه بالأنظمة والقوانين، وعامل دعم لكل ما من شأنه أمن وسلامة جميع الحجاج.

- كما أود الإشارة إلى أن اللجنة العليا لشئون الحج والعمرة برئاسة معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف تضع سلامة الحاج وحفظ حقوقه على رأس سلم أولويات عملها، مقدراً في هذا الصدد التوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة، التي تؤكد دوماً على دعمها للجهود المبذولة في خدمة الحجاج من المواطنين والمقيمين.