اضطرت قوات مكافحة الشغب الأوكرانية أمس (الأربعاء) للعدول عن طرد آلاف المتظاهرين المطالبين بالتقارب مع أوروبا من وسط كييف، فيما اعتبر المحتجون ذلك انتصاراً والتقوا دبلوماسية أمريكية كبيرة.
وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا ازاروف أن عمليات الشرطة كان هدفها فقط فتح الطرقات العامة التي تسدها الثلوج.
وأكد أن الانضمام إلى الاتحاد الجمركي الذي ترأسه روسيا ليس مدرجاً على جدول أعمال لقاء مقرر بين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال «أريد أن أستبق التكهنات من الآن. لن تكون هناك مناقشات حول الاتحاد الجمركي والحكومة لا تعد أي وثيقة».
كما دان الاتحاد الأوروبي استخدام القوة ضد التظاهرات «السلمية» في أوكرانيا بعد تدخل الشرطة ضد المتظاهرين المؤيدين لأوروبا ليل الثلاثاء الأربعاء.
وقالت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون الموجودة في كييف «أدين استخدام القوة والعنف اللذين لا يمكن أن يكونا الرد على التظاهرات السلمية، وأدعو إلى مزيد من ضبط النفس».
من جهتها أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند أنها أكدت للرئيس الأوكراني أن مهاجمة عناصر الشرطة للمتظاهرين «غير مقبول بتاتاً»، وذلك في ختام لقاء في كييف.
وانتقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «استخدام القوة» ضد المتظاهرين في أوكرانيا ودعا الأطراف إلى «ضبط النفس والحوار» معلناً تأجيل زيارة المعارض فيتالي كليتشكو لباريس.
كما حذر رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية البطريرك فيلاري من حرب أهلية في أوكرانيا داعياً السلطات إلى وقف العنف وتوقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وفي ساحة الاستقلال التي أخلاها آلاف عناصر مكافحة الشغب بعدما حاولوا استعادتها من المتظاهرين ليلاً، كانت المعارضة تحتفل بالنصر.
970x90
970x90