قال مبعوث إيراني إن بلاده ستحدد موعداً لزيارة يقوم بها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنجم يورانيوم وذلك قبل محادثات بين طهران والوكالة الذي بدأ أمس (الأربعاء).
وتتيح إيران بموجب اتفاق تعاون وقعته الشهر الماضي من أجل تخفيف القلق الدولي إزاء برنامجها النووي «زيارات بقيود» لمنجم جتشين بحلول أوائل فبراير للمرة الأولى منذ نحو ثماني سنوات.
وتحقق الوكالة الدولية في مزاعم بأن إيران قامت بأبحاث لإنتاج قنبلة ذرية وكان السماح بزيارة مفتشيها لمنجم جتشين بين ست خطوات ملموسة وافقت إيران عليها في إطار اتفاق التعاون مع الوكالة الذي تم التوصل إليه في 11 نوفمبر.وتنفيذاً للخطوة الأولى زار مفتشو الوكالة محطة أراك التي تعمل بالماء الثقيل يوم الأحد وهي محطة ذات صلة بمفاعل قريب يجري بناؤه، ويخشى الغرب من احتمال أن ينتج بلوتونيوم يستخدم في إنتاج القنابل حين يتم تشغيله. وقال معهد العلوم والأمن الدولي إن زيارة منجم جتشين الذي يقع قرب ميناء بدر عباس سيمكن الوكالة من معرفة كم اليورانيوم الطبيعي الذي يستخرج منه. ويعتقد أن المنجم يحوي نحو 40 طناً من اليورانيوم. من جهة ثانية؛ انتقد قائد الحرس الثوري الإيراني حكومة الرئيس حسن روحاني قائلاً إنها واقعة تحت تأثير الأفكار الغربية في مؤشر على التوترات المتنامية بين مراكز القوى المتنافسة.
وتعليقات الميجر جنرال محمد جعفري من أشد التعليقات حدة التي يدلي بها مسؤول كبير علانية منذ تولى الرئيس روحاني السلطة في أغسطس.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن جعفري قوله «الإجراءات التي تحكم النظام الإداري للبلاد كما كانت عليه من قبل (لكن) تم تعديلها قليلاً وللأسف أصابتها الأفكار الغربية ويجب إجراء تعديل أساسي».
وتعليقات جعفري القائد العام للحرس الثوري الإيراني تسلط الضوء على تغير الظروف منذ أن غادر الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد منصبه الذي تولاه لفترتين.
وخلال تلك السنوات الثماني تمكن الحرس الثوري من تعزيز مشاركته في الشؤون الاقتصادية والسياسية للبلاد وهو دور يعتزم روحاني تغييره.