احتفلت الجامعة الأهلية بذكرى تولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم والعيد الوطني المجيد، تحت رعاية محافظ العاصمة، الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، بمشاركة رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله يوسف الحواج، وحضور واسع من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالجامعة وعدد من الوجهاء والمسؤولين وطلبة الجامعة الأهلية في أجواء بهيجة يملؤها صخب الأغاني الوطنية وتحتضنها أعلام المملكة وصور قادتها.
ومن جانبه قال البروفيسور الحواج، في كلمته الافتتاحية للحفل: «يسرني أن أرحب بكم في هذا الحفل الذي تنظمه الجامعة الأهلية مشاركةً منها في احتفالات مملكة البحرين بعيد جلوس عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والعيد الوطني المجيد، شاكراً لمحافظ العاصمة، الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، رعايته هذا الاحتفال مقدرين للمحافظ مساندته ودعمه للجامعة الأهلية ومنتسبيها»
وأكد البروفيسور الحواج أن الجامعة الأهلية تنظم هذا الحفل سنوياً للمشاركة في احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إيماناً منها بأهمية غرس الروح الوطنية في نفوس أبنائها، مثنياً على مشاركة عدد كبير من الطلبة في هذا العرس السنوي، منوهاً بالمكانة الرفيعة التي تحظى بها الجامعة الأهلية في سياق مشاركتها الإيجابية في إنجاح مشروع جلالة الملك في إصلاح التعليم وبفضل الجهود المخلصة التي يبذلها أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالجامعة، الأمر الذي انعكس على نجاح الجامعة في الحصول على أعلى درجات التقدير لبرامجها من قبل الهيئة الوطنية للمؤهلات ودرجة عالية من الثقة لدى الجامعات العالمية التي ترتبط بها الجامعة الأهلية بروابط الزمالة الأكاديمية.
ونوه إلى أن الجامعة الأهلية مشروع رائد، جاء تلبية لرؤية جلالة الملك المفدى واستجابة لما تضمنه ميثاق العمل الوطني في فصله الأول، ما نصه: «تعد الجامعات منارات للإشعاع الفكري والتقدم العلمي مما يقتضي توفير الحرية الأكاديمية لها وضمان ممارسة هذه الحرية وانفتاحها على آفاق المعرفة، وتعمـل الدولــة على تشجيــع التعليم الخاص وتأسيس الجامعات والمعاهد الخاصة، مع دعم مؤسسات البحث العلمي والتكنولوجي وربط نظام التعليم بسوق العمل لتلبية حاجات البـلاد من القوى البشرية المؤهلة في الحاضر والمستقبل».
واستطرد موضحاً: إن مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بعد التصويت بثلاثة أسابيع صدر قرار المجلس الموقر بتأسيس أول جامعة خاصة في المملكة حملت اسم الجامعة الأهلية التي قامت وانطلقت على أعلى أسس من الاحترافية والمهنية.
ونوه إلى أن الجامعة الأهلية نجحت في تحقيق في تطبيق خطتها بما تضمنته من أن تصبح خلال العقد الأول من التأسيس أول جامعة خاصة في المملكة، حيث تحقق لها ذلك بحمد الله بعد نجاحها بأعلى الدرجات في جميع مراجعات التقييم التي أجرتها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة، فيما تطمح إلى أن تكون إحدى أفضل خمس جامعات في المنطقة خلال فترة وجيزة وصولاً إلى الاستراتيجية الكبرى التي تهدف من خلالها لكي تكون في طليعة أفضل 500 جامعة على مستوى العالم في العام 2020.
من جانبه أعرب محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة عن سعادته بمشاركة الجامعة الأهلية في احتفالاتها بالعيد الوطني لمملكة البحرين وعيد الجلوس وأشاد بالجهد الكبير الذي بذل من اجل إنجاح هذا الاحتفال وإبرازه بالصورة التي تليق بالمكانة والسمعة اللتين تتمتعان بها الجامعة الأهلية.
وأشاد محافظ العاصمة بالدور الذي تضطلع به الجامعة الأهلية ورئيسها في دعم المبادرات الوطنية، وتعزيز قيمة التعليم الجامعي وفرص البحث العلمي في مملكة البحرين، معرباً عن تمنياته للجامعة مزيداً من التفوق والإنجازات محلياً وإقليمياً بما ينعكس إيجاباً على مسيرة الازدهار والتنمية التي يقودها جلالة الملك المفدى. بعد ذلك، قام كل من محافظ العاصمة ورئيس الجامعة بتكريم المخترعة البحرينية (خريجة الجامعة الأهلية) أمينة عبدالمجيد الحواج، ولفيف من طلبة وخريجي الجامعة المتميزين في خدمة الجامعة والمجتمع، فيما أهدى رئيس الجامعة درعاً تذكارية إلى محافظ العاصمة، شاكراً رعايته الكريمة للمهرجان ومشاركته أبناءه الطلبة أفراح عيد جلوس جلالة الملك والعيد الوطني المجيد.
وتجول كل من محافظ العاصمة ورئيس الجامعة في أرجاء المهرجان، وزواياه المختلفة مع ما تضمنته من إبداعات للأساتذة والطلبة تعبر عن روح المواطنة والولاء للقيادة الحكيمة، كالفرق الموسيقية واللوحات والمجسمات الفنية والصور التاريخية، والمواهب التراثية والحرف اليدوية والصناعات التقليدية، والأزياء الشعبية، إضافة إلى المسابقات الثقافية والألعاب الذهنية والمأكولات التقليدية التي أضفت على أجواء المهرجان مزيداً من الإثارة والتشويق.