أكد مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) أن إيران تستعد لمرحلة جديدة من المواجهة مع شعب الخليج والعرب ولكن بأساليب جديدة، تحاول فيها إيهام الخليجيين والعرب برغبتها بالوحدة والتطبيع معهم، خصوصاً بعد انهيار حلم احتلالها لبلاد العرب، وسقوطها الذريع في العراق وسوريا ولبنان واليمن. وأوضح رئيس «كوغر» طارق آل شيخان، في تصريح صحافي أمس، أنه وبالرغم من اللغة الترحيبية الجديدة لدول الخليج فيما يتعلق بإيران، إلا أننا في (كوغر) سنستمر بالتصدي للتطبيع مع كافة المجالات الإيرانية، وسنستمر في التصدي إعلامياً لمحاولات المراوغة التي تقوم بها إيران.
ورحب بالبيان الختامي للقمة الرابعة، مؤكداً أن مشروع الاتحاد الخليجي لابد له من أن يأخذ الوقت الكافي من الدراسات والمشاورات المستفيضة قبل إقراره. وقال آل شيخان إن «البيان الختامي لقمة الكويت حمل الكثير من الإيجابيات التي تؤكد على متانة وقوة المجلس في مواجهة التحديات التي تعيشها منطقة الخليجي والشرق الأوسط، ومنها إقرار القيادة العسكرية الخليجية االمشتركة، والتي تأتي بمثابة تطبيق أولي للشق العسكري لمرحلة الاتحاد والتكامل الخليجي، مما يؤكد حكمة وعقلانية قادة دول المجلس بالمضي قدماً لاستكمال هذا الاتحاد الخليجي».
وأضاف أنه «وطبقاً لأبجديات السياسة والدبلوماسية، فإنه كان من المتوقع ترحيب دول المجلس بالادعاءات الإيرانية ببدء صفحة جديدة من العلاقات بين دول المجلس وإيران، إلا أن الواقع والشواهد تثبت عكس ذلك، فاحتلال إيران للجزر الإماراتية، والتدخل الإيراني في العراق ولبنان، وتدخل حزب الله الطائفي في قتل العرب والسنة في سوريا، والتورط الإيراني باليمن، وعدم اعتذار إيران عن تورطها بأحداث البحرين والقطيف، واستمرار التحريض الطائفي والإعلامي الإيراني، كلها شواهد على أن السياسة الإيرانية لن تتغير».