قال الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس (الخميس) إنه دعا مقاتلين إسلاميين لتأمين مستودعات أسلحته على الحدود التركية بعد هجوم لمتشددي القاعدة.
وقال خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف في إسطنبول إن مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام اجتاحوا مخازن المجلس العسكري الأعلى، ونتيجة لذلك طلب اللواء سليم إدريس قائد المجلس من الجبهة الإسلامية حماية المخازن.
وأضاف أن قوات الجبهة جاءت وتمكنت من طرد مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتنتظر وصول مقاتلي المجلس الأعلى لتولي السيطرة على المخازن.
ولم يذكر صالح ما إذا كانت المخازن تحوي أسلحة.
وانكشف ضعف المجلس العسكري الأعلى بعد عجزه عن السيطرة على مخازنه دون مساعدة الجماعات الإسلامية.
وأكد أبوطلحة وهو أحد زعماء الجبهة الإسلامية أن مقاتليه تحركوا استجابة لطلب المساعدة من المجلس.
إلى ذلك، نفت هيئة أركان الجيش السوري الحر المعلومات التي تحدثت عن فرار رئيسها اللواء سليم إدريس من مقر قيادة الأركان الواقع على الحدود السورية التركية.
وكانت تقارير صحافية ذكرت الأربعاء أن اللواء إدريس هرب من مقر قيادة الأركان عند معبر باب الهوى الحدودي في محافظة إدلب وتوجه إلى قطر.
وجاء في بيان صادر عن قيادة هيئة الأركان العامة «رداً على ما ينشر على بعض وسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني من أكاذيب حول مغادرة اللواء سليم إدريس إلى دولة خليجية، فإن رئاسة أركان القوى العسكرية والثورية تكذب هذه الأنباء وتؤكد أن السيد رئيس هيئة الأركان موجود ويتابع أعماله ولقاءاته مع إخوته قادة الجبهات والمجالس العسكرية».
من جهة ثانية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين إسلاميين قتلوا ما لا يقل عن 15 مدنياً من أبناء الأقليتين العلوية والدرزية في بلدة عدرا بوسط سوريا.
وأضاف المرصد أن شخصاً آخر قتل كان من المقاتلين الموالين للحكومة.
واتهم نشطاء وشهود عيان والإعلام الرسمي السوري الجبهة الإسلامية، وهي تحالف يضم عدداً من جماعات المعارضة وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، بتنفيذ الهجمات.
وأنحى البعض باللوم في الهجوم على جيش الإسلام، وهو من جماعات تحالف الجبهة الإسلامية ويقوده زهران علوش، وقال آخرون إن عدد القتلى يصل إلى 40، لكن لم يتسنَ التحقق من هذه التقارير بطريقة مستقلة.