كتب - عبدالله إلهامي:
لقي 3 بحرينيين حتفهم وأصيب 3 آخرون، في حادث سير على طريق الخفجي أمس، فيما أعرب سفير البحرين لدى الرياض الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، عن تعازيه الحارة لأهالي المتوفين، وتمنى للمصابين الشفاء العاجل، لافتاً إلى أن السفارة تتابع عن كثب أحوال المصابين بالحادث.
وقال ذوو المتوفين والمصابين إنهم غادروا البحرين في طريقهم إلى كربلاء لزيارة الأربعين، واستقلوا سيارتين من نوع «جي إم سي ـ يوكن»، إحداهما تقل 6 ركاب والثانية 7، عندما انقلبت السيارة الأولى بركابها عند منعطف حاد لم تستطع تفاديه، فيما تفادت السيارة الثانية المنعطف ولم يصب ركابها بأذى.
وكانت السيارة تقل 4 إخوة وراكبين آخرين، توفي منهم علي جواد عبدالله سرحان 61 عاماً، وشقيقه عيسى 29 عاماً، وأصيب الأخوان الآخران سعيد 28 عاماً بكسر في اليد وعبدالجبار 45 عاماً بكسر في الحوض، وعاد المصاب الأول إلى البحرين لإكمال فحوصاته وعلاجاته بمستشفى السلمانية، فيما بقي الآخر تحت الملاحظة في مستشفى القطيف المركزي بعد أن نقل إليها من مستشفى زيد بالخفجي.
وتوفي بالحادث عبدالفتاح جعفر محسن 43 عاماً، فيما أصيب أحمد عبدالأمير أحمد 23 عاماً بكسر في الجمجمة ونزيف داخلي، نقل إثره إلى مستشفى القطيف المركزي.
وأكد عضو بلدي الوسطى يوسف عمران أن البحرينيين المتعرضين لحادث الخفجي كانوا في طريقهم إلى كربلاء بالعراق، لافتاً إلى أن مصابين إثنين ما زالا في مستشفى القطيف المركزي بالسعودية لإصابتهما البالغة. وقال إن أكبر المتوفين علي جواد لديه 3 أولاد وبنت، وهو مدرس متقاعد من وزارة التربية والتعليم، فيما أخوه المتوفى عيسى جواد لم يتزوج بعد، ولدى المتوفى عبدالفتاح جعفر ابنتان.
وأوضح عمران أن سيارة نقل الموتى تحركت من البحرين في حوالي 3:30 باتجاه مستشفى زيد بالخفجي، وعادت بالمتوفين إلى مشرحة السلمانية نحو العاشرة والنصف مساء، وستوارى الجثامين الثرى صباح اليوم بمقبرة العكر.
وبرر سبب الحادث إلى وجود انعطاف حاد على شارع الخفجي معدل حديثاً، وبعد تعديله أصبح أعلى من المستوى القديم، ما لم ينتبه له سائق السيارة، مضيفاً «جميع من كانوا في السيارتين جيران وأنساب، وذووهم منهارون تماماً، وحالتهم يرثى لها».
من جانبه أعرب سفير البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، عن تعازيه الحارة لأهالي المتوفين، سائلاً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه، وتمنى للمصابين الشفاء العاجل، لافتاً إلى أن السفارة تتابع عن كثب أحوال المصابين بالحادث المروري المؤسف.
وقال إن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة تابع أخبار الحادث أولاً بأول، مضيفاً أن السفارة أرسلت الدبلوماسي يعقوب الحمد إلى مكان وقوع الحادث فور تلقيها المعلومات الأولية بوقوعه، يرافقه عدد من الموظفين لمتابعة أوضاع المصابين وتأمين نقل جثامين المتوفين إلى البحرين.