أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أن الوضع الأمني في البحرين تحت السيطرة، نافياً ما يشاع عن عنف متصاعد في البلاد.
وقال وزير الداخلية في كلمة وجهها بمناسبة يوم الشرطة «باقون على العهد.. حافظون للأمانة.. مخلصون لدماء شهداء الواجب»، لافتاً إلى أن بعض المنظمات والدول تنقل الوضع الأمني في البحرين بكثير من المغالطات ومجانبة الصواب.
وأضاف أن الاحتفال بيوم الشرطة يأتي في أجواء مناسبتين وطنيتين جليلتين هما العيد الوطني الـ42 وتولي جلالة الملك مقاليد الحكم في البلاد، مردفاً «شرف وفخر أن أتقدم إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، باسمي ونيابة عن شرطة البحرين بأخلص التهاني وأسمى التبريكات، ولصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء».
وأرجع الوزير ما وصلت إليه شرطة البحرين من تقدم وما حققته من إنجازات، إلى قيادة جلالة الملك المفدى بعد أن أولى رجال الأمن رعايته واهتمامه، تقديراً منه لدورهم في حفظ الأمن والاستقرار، انطلاقاً من رؤيته أن الأمن مظلة النهوض والأساس المتين لمسيرة التنمية في عهد الإصلاح بالبحرين.
ولفت إلى أن رجال الأمن حظوا بدعم الحكومة الرشيدة برئاسة سمو رئيس الوزراء، وما وفرته من إمكانات بشرية ومادية، وما حظي به رجال الأمن من تشجيع سموه تقديراً لعطائهم وتضحياتهم، مقدراً لسمو ولي العهد مؤازرته ومتابعته واهتمامه.
وقال إن تخصيص يوم 14 ديسمبر يوماً لشرطة البحرين، يأتي تكريماً لرجال الشرطة العاملين ممن يواصلون الليل بالنهار لأداء الواجب وصون الأرواح والممتلكات والمنجزات الوطنية، مؤكداً «نحن على عهد الوطن باقون وللأمانة التي حملناها حافظون، ولدماء شهداء الواجب مخلصون».
وعد وزير الداخلية يوم الشرطة، تكريماً للرواد من رجال الشرطة واستذكار عطائهم وتاريخهم المشرق، لافتاً إلى أن شرطة البحرين من مؤسسات الوطن العريقة التي واكبت مسيرة الدولة منذ إنشائها، واكتسبت عبر مسيرتها المقاربة قرناً من الزمان مزيداً من التجارب والعديد من الخبرات، ساهمت في وصولها لهذه الدرجة من الاحتراف والجاهزية والانضباطية.
ونبه إلى أن الوزارة عملت على اعتماد برامج التدريب والتأهيل لإعداد رجال الشرطة، واستخدام أحدث التقنيات والنظم في مجالات العمل الأمني، ومواكبة المفاهيم العصرية في عمل الشرطة، والانفتاح على التجارب العالمية، وحرصت على وضع الخطط والبرامج لتأهيل منتسبي الشرطة من الضباط والأفراد في مجال حقوق الإنسان. وقال إن 832 ضابطاً و4046 فرداً شرطياً التحقوا بالبرامج التدريبية منذ عام 2012 داخل المملكة وخارجها، وشملت الدورات إضافة إلى حقوق الإنسان مجالات قواعد النظام العام وتنمية القدرات، وضمانات حقوق المتهمين، واعتماد مدونة سلوك الشرطة لتعزيز مبادئ الانضباط والتعامل الحضاري مع فئات المجتمع أثناء تطبيق القانون وفرض النظام انطلاقاً من مبادئ الشفافيــــة والعدالــــة والمســـاواة والمساءلة.
وأوضح أن ما يتردد وينقل عن الوضع الأمني البحريني لدى بعض المنظمات والدول يحمل الكثير من المغالطات ويجانب الصواب، وقال «لا يوجد لدينا عنف متصاعد كما يشاع، والوضع الأمني تحت السيطرة».
ولفت إلى أن ما يحدث من مخالفات وتجاوزات يتم التعامل معها وفق الضوابط القانونية وبما لا يتجاوز حدودها كما هو حال كل المجتمعات الإنسانية التي لا تخلو من الجريمة أو العنف، مضيفاً «نثق بعون الله وبقدرتنا على إدارة الموقف الأمني بما يخدم مصالحنا الوطنية ويوفر الأمن والحماية لشعبنا الكريم الذي نثق به ونقدر له احترامه لرجال الأمن والتعاون معهم».
ووجه الوزير بهذه المناسبة الشكر لكل منتسبي شرطة البحرين، مشيداً بجهودهم المخلصة وعطائهم الكبير، ولكل أبناء الوطن ممن يقدرون رجال الأمن وتضحياتهم.
ودعا الله العلي القدير أن يتغمد شهداء الواجب بواسع رحمته وأن يحشرهم مع الصديقين في جنات النعيم، وأن يمن بالشفاء العاجل على من أصيبوا أثناء الواجب ويجزيهم وذويهم وذوي الشهداء أجر الصابرين، وأن يديم على البحرين نعمة الأمن وأسباب النهوض في ظل قيادة جلالة الملك المفدى.