عواصم - (وكالات): يسعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتخطي الرفض الفلسطيني للخطة الأمريكية لضمان الأمن على حدود دولة فلسطينية مقبلة بعدما رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أي وجود عسكري إسرائيلي في الضفة الغربية بعد التوصل إلى اتفاق سلام.
وأعرب كيري عن أمله في أن يتمكن من المساعدة في التوصل إلى اتفاق سلام يوفق ما بين تطلعات إسرائيل إلى الأمن ورغبة الفلسطينيين بالسيادة.
وقال كيري في تصريح صحافي أدلى به في تل أبيب قبيل مغادرته الأراضي المحتلة في ختام زيارة جديدة إلى الشرق الأوسط «نعمل على مقاربة تضمن أمن إسرائيل مع الاحترام الكامل لسيادة الفلسطينيين».
وأضاف «ولا نزال نأمل في التوصل إلى الاتفاق حول الوضع النهائي».
ورفض كيري التكهن بما إذا كان الطرفان سيتوصلان في البداية إلى اتفاق مؤقت.
وجاءت تصريحاته بعد اجتماعات عقدها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أن يتوجه إلى آسيا. وقال كيري للصحافيين إن الخبير العسكري الأمريكي الجنرال جون الآن عرض خلال محادثات مع عباس خطة أمنية يمكن تطبيقها عقب التوصل إلى اتفاق سلام. إلا أن مصدراً فلسطينياً صرح أن عباس رفض المقترحات الأمريكية التي تنص على احتفاظ إسرائيل بتواجد عسكري في الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأشار كيري كذلك إلى أن «الدفعة التالية من الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من المقرر أن تتم في 29 ديسمبر الجاري، وستجري في ذلك الموعد». وقالت إسرائيل إنها ستفرج عن 104 أسرى فلسطينيين مع تقدم محادثات السلام في 4 مجموعات خلال فترة التسعة أشهر. وقد أفرجت حتى الآن عن 52 أسيراً في دفعتين. من جهة أخرى، غمرت مياه الأمطار مئات المنازل في غزة حيث اضطر أفراد الدفاع المدني للاستعانة بقوارب صيد صغيرة لإجلاء عائلات، بينما أعلنت حكومة حماس عن إيواء المتضررين في عدد من المدارس الحكومية في القطاع. من جانبه أكد مصدر مطلع في حماس فضل عدم الكشف عن هويته أن «الساعات المقبلة ستشهد انفراجاً في أزمة الكهرباء في غزة بعد اتصال هاتفي بين هنية وأمير قطر الذي اتصل بدوره بالرئيس الفلسطيني». ولاحقاً أوضحت وكالة الرأي التابعة لحكومة حماس على موقعها الإلكتروني أن هنية «أكد أن دولة قطر ستتبرع بمبلغ 10 ملايين دولار لصالح تشغيل محطة الكهرباء بغزة، وإنها سترسل سفينة محملة بالوقود تكفي لتشغيل المحطة قرابة 3 أشهر».