افتتح رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر فعاليات «حرفتي» بمجمع السيف، ضمن مهرجان المؤسسة «كبيرة يالبحرين»، احتفالاً بذكرى العيد الوطني وتولي جلالة الملك مقاليد الحكم.
وتضمن الفعاليات أركاناً خاصة للحرف البحرينية القديمة وهي صناعة السفن والصناديق المبيتة والسلال والفخار والكورال والعرائس وشد الطبل، بمرافقة الشبـــاب الحرفييـــن. وقـــال الجـــودر: إن «حرفتي» جاءت لتبرز تفاصيل الحرف التي كانت سائدة في المملكة بجميع تفاصيلها وقيمها الأصيلة، بحيث تتعرف عليها الأجيال الجديدة والمقيمون على أرض البحرين والتي توضح طبيعة الحياة التي كان يعيشها البحرينيون في الماضي، مؤكداً أن للتراث قيمة خاصة في نفوس الشعب البحريني، لذا فقد اختارت المؤسسة العامة للشباب والرياضة إقامة هذه الفعالية لتبيان الأعمال التي كانت سائدة في الماضي.
وأضاف: تعلمنا من القيادة المحافظة على تقاليدنا وتراثنا العريق وإبرازه في جميع المحافل ليتعرف الجميع على قيم وجماليات هذا التراث باعتباره أحد أهم مكونات الهوية الوطنية البحرينية، والذي كان ركيزة لانطلاقة المملكة نحو التقدم والازدهار، مؤكداً أن المملكة شهدت في العهد الزاهر لجلالة الملك اهتماماً كبيراً بالتراث إلى جانب النقلة النوعية في الجانب الحضاري والتنموي. وأشار الجودر إلى أن الحضور المتميز في الفعالية يؤكد على نجاح مبادرة المؤسسة العامة في تحقيق أهدافها وعلى رأسها الاهتمام بتراث المملكة باعتباره أحد أهم ركائز الهوية الوطنية، مبيناً أن الهدف الرئيس من «حرفتي» هو تعزيز مقومات الهوية الوطنية لدى جميع فئات المجتمع وضمان استمرارية التواصل بين الأجيال الماضية والجيل الحالي، وتوظيف خبرات الأجداد ونقلها إلى الأبناء، وهو ما يحقق شعار المهرجان «سنحكي عن هوى البحرين». وأوضح رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن الفعاليات التي تنظمها المؤسسة العامة على مستوى المملكة تركز على بث روح الولاء والانتماء للوطن، مؤكداً أن الاحتفالات شهدت هذا العام طفرة نوعية في طبيعة الفعاليات وتوزيعها على محافظات المملكة حتى تصل الأنشطة إلى كافة فئات المجتمع أينما كانت أماكنهم.
وأعرب الجودر عن تقديره للمراكز الشبابية على مشاركتهم في هذه الفعالية، مشيراً إلى أن هذه المشاركة الكبيرة عززت من دور المراكز في رعاية التراث إلى جانب رعايتها للشباب البحريني.