حوار- شوق العثمان:
العنود الحربي إعلامية وعارضة أزياء، وشاعرة مقلة، اتجهت إلى المسرح في رمضان الماضي، عندما شاركت في مسرحية «المشكلجي»، لكن الإعلام والأزياء ليسا سوى هواية بالنسبة إليها، تتلقى العروض من الخليج وتصف الأجواء المحلية «بالشللية».
وتؤكد العنود الحربي، في هذا الحوار أن العارضات الخليجيات، لا يتمتعن بالقوام الذي تتمتع به عارضة الأزياء الأجنبية، وتتحدث العنود، عن الأجواء الاجتماعية، وخطوات دخول عالم الأزياء، وأمنيات تحقيق الذات والدراسة. وفيما يلي نص الحوار:
العنود الحربي اسم يمتاز بالعراقة العربية والبدوية؟
هل كان انحرافك عن المسار المعتاد لحاملات هذا الاسم شيئاً سهلاً أم واجهت صعوبة؟
الاسم ليس له أي علاقة بما أفعله من هوايات أو أمارسه من أعمال سواءً في الإعلام أو الفن أو المجال الأدبي، بالرغم من مواجهتي لعدد من الصعوبات لأنه لا يوجد أي طريق في العالم يستطيع أن يسلكه الشخص بدون مواجهة أي صعوبات أو عوائق والشخص الذي يتغلب على هذه الصعاب هو من يستطيع أن يواصل الطريق بسلاسة.
هل تعتقدين أن شهرة العنود خليجياً أتت من خلف وسائل التواصل الاجتماعي؟
مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت من أهم الطرق التي يستطيع الإعلامي أو الفنان أو حتى أصحاب المشاريع أن يوصلوا أصواتهم وأعمالهم عن طريقها، «الفيس بوك» و«التويتر»، و«الأنستغرام»، من أهم الوسائل، خصوصاً موقع «الكيك»، الخاص بعرض مقاطع الفيديو، حيث بات من أهم الوسائل أيضاً، لكن على أي شخص يتعامل مع مثل هذه الوسائل أن يتقبل جميع الآراء، سواء كانت إيجابية أم سلبية، بالنسبة لشهرتي فلا أبخس حق السلطة الرابعة المكونة من برامج تلفزيونية وبرامج إذاعية وصحف ومجلات، إنما وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً الأنستغرام، أضافت لي بعضاً من الشهرة على نطاق محدود.
بين الإعلام وعروض الأزياء أين ترى العنود نفسها أكثر؟
الإعلام وعروض الأزياء بالنسبة لي مجرد هواية أمارسها يومياً، لكن أجد نفسي في الإعلام أكثر من عروض الأزياء، إذ إن كل عارضة أزياء تمتاز بتلونها أمام الكاميرا بحسب اللبس أو نوعية ما تعرضه، تستطيعين أن تتلوني أمام الكاميرا لكن هل تستطيعين التلون خلف كيبورد الهاتف عند مواجهة الردود.
وسبق أن قلت عند دخولي في هذا المجال ذي النطاق الواسع يجب علي أن أتقبل النقد الإيجابي أو السلبي وفي نهاية الموضوع لن أستطيع أن أغير مجرى أفكار أو اعتقادات بعض الناس.
علمنا أنك شاعرة لكن لا نرى كثيراً من إنتاجك؟. فما السبب؟
أصبحت مقلة، بسبب انشغالي بعروض الأزياء وبعض المشاريع التي أقوم بها في هذه الفترة وأصبحت كثيرة السفر والتنقل بين البلدان بسبب التصوير.
ما رأيك في مقولة « تهميش الإعلامي البحريني متعمد» ؟
مع هذه المقولة، وبالعامية نقول»محد يبي إلا ربعه»، وهذه العبارة تتردد في أوساط كل من يشق طريق جديد.
عروض الأزياء في الخليج تقتصر على جلسات التصوير والقليل من العروض الحية، ما الذي يحتاجه عارض الأزياء الخليجي ليبرز موهبته؟
عروض الأزياء في منطقه الخليج تعتمد على المكياج وتسريحات الشعر وعروض الفساتين والعبايات والإكسسوارات، والعارضات في الخليج لا يتمتعن بالقوام الصحيح الواجب توفره في عارضة الأزياء العالمية.
هل بالإمكان إدخال عرض الأزياء ضمن الفن؟
عروض الأزياء هي فن من الفنون العصرية لأنه لولا عرض الفستان مع المكياج المناسب وتسريحة الشعر المناسبة والإكسسوارات المناسبة لما ظهرت الصورة بالشكل المغري للمشتري، وعندما تقف العارضة أمام عدسة الكاميرا يتحول عالمها إلى عالم آخر لا يفهمه إلا هي.
هل نقص المصممين البحرينيين للأزياء عامل من عوامل ركود هذا المجال؟
لا يوجد نقص في المصممين البحرينيين، بل توجد قله ثقة بالمصممين البحرينيين، وبسبب ذلك يتم التوجه للعارضات الأجنبيات والبحث عن العارضات من الدول الخليجية المجاورة.
هل ظلمت الشاشات المحلية العنود كإعلامية أم أن العنود لم تتوجه لهم أساساً؟
لا يوجد ظلم من الشاشة بل يوجد ظلم وتهميش من من يوجهون من يظهر على الشاشة في يومنا هذا أتلقى العروض من دول الخليج ومن إذاعات وقنوات الدول الخليجية ولا أجد الدعم من البحرين رغم الأفكار المطروحة، ورغم توجهي لهم لكن الأمر راجع لهم في النهاية هم يشهرون من يريدون ولا يعطون أي فرصة للمواهب الموجودة وإذا خرجنا إلى القنوات الأخرى «قالوا هذا بحريني».
970x90
970x90