أكدت جمعية المنبر الوطني الإسلامي أنه لا بديل عن الحوار والتوافق لنخرج مما نحن فيه، وأن عرقلة الحوار في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها بلادنا هي خيانة للوطن والمواطن.
وقالت الجمعية، في بيان لها أمس بمناسبة احتفال البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16-17 ديسمبر إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783، والذكرى 42 لانضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 14 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمقاليد الحكم، إن «اليوم الوطني يأتي والبحرين تتعرض لأزمة سياسية واقتصادية واجتماعية بسبب تكالب قوى الشر عليها من الداخل والخارج، وصلف وإصرار البعض على عرقلة الحوار وإقصاء الآخر والسعي لأن يكون بمفرده في الساحة في تناقض واضح مع المواطنة وحب الوطن والتعايش والوحدة الوطنية».
وأوضحت أن هذا اليوم يجب أن تخلص فيه النوايا وأن نسعى جميعاً للوحدة الوطنية والتعايش جنباً إلى جنب دون إقصاء أو تهميش لطرف على حساب الآخر، نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا حوله على أن يكون مرجعيتنا الدستور والقانون وقبل كل ذلك الولاء للوطن. وشددت المنبر على أن في الوحدة النجاة من الشر والهروب من الفقر والمرض والجهل والنجاة بالوطن من التشتت والفرقة، وفي الوحدة التقدم نحو نهضة حقيقية للبلاد تحقق لوطننا الأمن والاستقرار ولمواطنينا الرخاء، ولكي ننطلق نحو تطوير شامل في كل مناحي الحياة التعليمية والاقتصادية والسياسية.
وهنأت «المنبر» الشعب البحريني وقيادته بهذا اليوم، مؤكدة أن هذا اليوم جاء ليجدد لدينا مشاعر عشق الوطن والفخر بالانتماء إليه وإلى هويته العربية والإسلامية وإلى حضارته وتراثه، ويذكرنا بنعمة الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية التي كانت تتميز به مملكتنا الغالية والتي تحولت بحماقات وتجاوزات القوى المدفوعة من مخططات إقليمية إلى منطقة ساخنة.