أكد مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية الشيخ د.صباح جابر العلي أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى استطاع بفكره الثاقب ورؤيته المستنيرة أن يرسي دعائم الإصلاحات والديمقراطية والحرية في كافة مناحي الحياة في المملكة. فبرزت التجربة الديمقراطية التي تعتبر أحد أبرز معالم وركائز المشروع الإصلاحي الرائد الذي دشنه جلالته في عام 2001. حيث تمكنت المملكة من تشييد تجربة تنموية متميزة ذات رؤية ونهج قويين يحتذى ويفخر بهما هذا الجيل والأجيال المقبلة، ومن تحقيق تطور ضخم على المستويات الاقتصادية والســياسية والاجتماعية والثقافية.
وقال الشيخ د.صباح جابر العلي، إن البحرين تحتفل بأعيادها الوطنية إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783، والذكرى 42 لانضمامها للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 14 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمقاليد الحكم، في ظل نهضة شاملة بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مسجلة عبر مسيرتها إنجازات عدة جعلتها أكثر ازدهاراً.
وأشار إلى أن النهضة المباركة التي تشهدها المملكة في ظل جلالة الملك، وفي مختلف المجالات هي دليل ناصع على ما يوليه جلالته من رعاية واهتمام بأبناء شعبه الوفي من أجل تحقيق ما يتطلعون إليه من ازدهار ورخاء، وإن ما حققته المملكة في ظل قيادته وحكومته من نهضة تنموية وتقدم وازدهار هي محل إشادة وتقدير محلياً وعربياً ودولياً.
وأوضح أن المملكة أولت أهمية كبيرة للنشاطات الاقتصادية وعملت على بناء اقتصاد متين يعتمد على مصادر عديدة ومتنوعة،تقوم خلاله المملكة بدعم القطاع الخاص ورفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة وتطوير مرافق الخدمات واستكمال هياكل البنية الأساسية.
وأضاف «وتأتي رؤية جلالة الملك الاقتصادية 2030 للمملكة لتؤكد على الأهمية الكبيرة التي يوليها جلالته لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية في البلاد من خلال الحفاظ على موقع البحرين كمركز مالي وتجاري فاعل في المنطقة وجذب الاستثمارات وتطوير النظام المالي وتشجيع الحريات الاقتصادية بما يسهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة ويعود بالنفع والخير على المواطنين. إذا تعتبر هذه الخطوة الكبيرة بمثابة بوابة الإصلاح الاقتصادي للبلاد واستكمال لمسيرة الإصلاح السياسي، حيث إنه لا إصلاح سياسياً أو اجتماعياً ناجحاً دون اقتصاد ناجح تستهدف سياساته المواطن البحريني من خلال العمل على تحقيق أعلى معدلات التنمية والارتقاء بمعدلات النمو التي سيكون لها أثرها ومردودها الإيجابي على رفع مستوى معيشة المواطنين.
وأشار العلي إلى العلاقات التاريخية التي تربط بين البحرين ودولة الكويت والتي تبلغ أزهى عصورها في عهد جلالة الملك وسمو أمير البلاد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لأنها تجسد تاريخاً طويلاً من الأخوة في أسمى معانيها وأجمل صورها وتعتبر أنموذجاً يحتذى به للعلاقات، حيث وصلت إلى مرحلة أضحت كافة المفردات السياسية عاجزة عن وصفها، وبالتعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات والأصعدة. إذ تؤكد الزيارات المتبادلة لقيادة البلدين وكبار المسؤولين عمق هذه العلاقات وترابطها.