أكد رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري»، الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة أن الشركة تتأهب الآن للانتقال إلى مرحلة جديدة، حيث نقوم بتهيئة الشركة استراتيجياً لاستيعاب جميع الفرص الجديدة في صناعة النقل البحري في المنطقة. وتشمل هذه الفرص الاستشارات البحرية وتصليح أبراج حفر آبار النفط وتوفير حلول الطاقة وغير ذلك كثير.
وأبان الشيخ دعيج أن الاستراتيجية تتضمن شقين الأول تنويع الخدمات التي تقدمها الشركة واختراق أسواق جديدة، إلى جانب التأكيد على أن لدى الشركة القدرات على توفير خدمات لتلك الفرص الجديدة وذلك بتوسعة الحوض وزيادة أنواع مرافقنا والارتقاء بكفاءة القوة العاملة لدينا.
وحول عدد السفن التي قامت «أسري» بإصلاحها في مرافقها خلال النصف الأول من 2013، قال الشيخ دعيج: «أصلحت الشركة 100 سفينة في النصف الأول من 2013، مقابل 96 سفينة تم إصلاحها في نفس الفترة من العام الماضي».
وأشار الى أن تحليل نتائج النصف الأول من العام الحالي أظهر وجود تعاف طفيف في السوق نظراً لأن متوسط ما يصرف على السفينة ارتفع، إلا أن بقاء هذا الاتجاه كما هو الآن يحتاج إلى انتظار وترقب. وحول السوق السعودية، قال: «شهد النصف الأول من 2013 دخول 28 سفينة من السعودية من بين الـ 100 سفينة التي تم تصليحها في مرافقنا، ما يجعلها ثاني أكبر مساهم وطني في إيرادات تلك الفترة بعد الإمارات التي تعتبر المساهم الأكبر». وشدد على أن التقدم يتطلب كثيراً من الطاقة والجهد كما تفعل الرؤية المستقبلية، مؤكداً أن هذه الطاقة تأتي من الرئيس التنفيذي الجديد، نيلز كريستيان بيرج، الذي سيحدث زخماً جديداً لإدارة «أسري»، مدعوماً بخبرته التي كونها من خلال عمله في الشركة.
وأردف: «من المهم أن يواكب هذا التقدم تمسكنا بالإخلاص لما يجعل أسري شركة ناجحة كما هي عليه..التقدم التي تحققه الشركة نابع من الشراكة المتميزة مع ملاك السفن، والتي تنعكس إيجابياً على الحوض الجاف حيث أن أغلب السفن التي تزور الشركة، تعود إليها من جديد».
وقال الشيخ دعيج: «من الطبيعي أن يكون كل ما أنجزناه مستحيلاً لولا ولاء العملاء وثقة الوكلاء الذين هم شركاء في رسالتنا، بالإضافة الى الجهود الكبيرة التي يقوم بها عمال وموظفي الشركة بتنفيذ الأعمال وفق أعلى معايير الجودة بشكل يتماشى ومتطلبات كافة عملاء وزبائن الشركة».
وأضاف أن الجهود الكبيرة التي يقوم بها عمال وموظفي الشركة والإدارة التنفيذية ومن خلفهم مجلس الإدارة عزز من قدرات الشركة التنافسية وكذلك تحسين الجودة والذي انعكس بشكل إيجابياً على مختلف المستويات، حتى أصبحت «أسري» من الشركات الريادية إقليميا وعالمياً وفازت بجائزة «مسفن السنة» ضمن جوائز لويدز ليست للشرق الأوسط وشبه القارة الهندية التي تعد من الجوائز التكريمية العالية في صناعة السفن.
وتقول «لويدز ليست»: إن «جائزة مسفن السنة تمنح للأحواض الجافة وشركات بناء السفن في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية التي تواصل تلبية رغبات عملائها في ظل ظروف صعبة. ويجري الحكم على الشركات المشاركة في هذه المسابقات على أساس قدرة الحوض الجاف على تقديم خدمات تتميز بالجودة والفاعلية الاقتصادية مع التمسك بمراعاة السلامة.
من جهة أخرى شهدت الشركة تطورات كبيرة خلال الأعوام الـ5 الماضية، حيث أنجزت التوسعة التي بدأت في العام 2009 وانتهت مؤخراً من تطوير الطاقة الاستيعابية للحوض والقدرات التي يتميز بها، وجعلته يحتل مكانة أقوى ليتمكن بنجاح من المواجهة والتغلب على المنافسة الشديدة المتنامية من جانب أحواض السفن الأخرى الإقليمية و العالمية.