2013 (أ ف ب) -تشهد مباراة بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا وغوانغزو الصيني بطل آسيا اليوم الثلاثاء ضمن الدور نصف النهائي لمونديال الأندية في كرة القدم، مواجهة من الطراز الرفيع بين مدربي الفريقين الإسباني «الشاب» جوزيب غوارديولا والإيطالي «المحنك» و«المخضرم» مارتشيلو ليبي.
ويملك ليبي (65 عاماً) خبرة أكبر مقارنة مع غوارديولا (42 عاما) الذي حصد في فترة قصيرة جميع الألقاب الممكنة مع فريقه السابق برشلونة الإسباني.
وتذوق كلا المدربين طعم اللقب العالمي مرتين، فليبي ظفر بمونديال الأندية مع يوفنتوس عام 1996 بمسماها القديم الكأس القارية «انتركونتيننتال» عندما كانت تلعب من مباراة واحدة، وكأس العالم للمنتخبات مع المنتخب الإيطالي عام 2006، فيما نال غوارديولا اللقب العالمي للأندية مرتين بنظامها الجديد عامي 2009 و2011.
وتكتسي المواجهة بين ليبي وغوارديولا أهمية خاصة بالنسبة إلى المدرب الإيطالي الذي قال: «غوارديولا رجل ذكي جداً. لقد رأينا ما حققه مع برشلونة وبايرن ميونيخ. لقد أحرز جميع الألقاب الممكنة وطور فلسفته الشخصية ببطء ولكن بثبات».
وأضاف «المباراة ضد بايرن ميونيخ وضده (غوارديولا) تكتسي أهمية خاصة بالنسبة إلينا. في الوقت الحالي، الأمر يتعلق بكل بساطة بأفضل فريق في العالم» مشيراً إلى أنه يكن كل الاحترام لمنافسه.
وتابع ليبي الذي مني بخيبة أمل كيرة لدى فشله في قيادة منتخب بلاده إلى اللقب العالمي الثاني على التوالي في جنوب أفريقيا 2010: «لا يمكن التكهن بنتائج المباريات ولا وجود للمستحيل فيها. في 100 مباراة أمام بايرن ميونيخ يمكن أن نخسر 99 مرة وأتمنى أن تكون المرة الوحيدة للفوز عليه هي المباراة المقبلة».
من جهته، تذوق غوارديولا مرارة الفشل في مونديال الأندية بخسارته نهائي 2006 أمام انترناسيونال بورتو اليغري صفر-1، لكنه لا يريد تكرار تجربة هذه الذكرى السيئة. وقال غوارديولا «المونديال مسابقة مهمة جداً ومرموقة جداً، ليس من السهل بلوغها أو الفوز بها. سنخوض مباراتين في المونديال، نصف النهائي والمباراة النهائية، ونحن ببساطة يجب أن نفوز في المباراتين معاً».
وأضاف «أنا محظوظ للغاية لكوني سأخوض غمار هذه البطولة، فالفرصة لا تسنح أمامك مرات عدة للتواجد فيها في مسيرتك الاحترافية كلاعب أو كمدرب، أود أن أشكر بايرن ميونيخ ويوب هاينكيس لأنني بفضلهما أتواجد هنا» في إشارة إلى قيادة سلفه هاينكيس للنادي البافاري إلى اللقب القاري ومن ثم التأهل إلى مونديال الأندية.
ويملك كلا المدربين سجلاً ناصعاً وزاخراً بالألقاب وإن كان ليبي أكثر تتويجاً بحكم بدايته المبكرة لامتهان التدريب وتحديداً عام 1982، فيما بدأ غوارديولا مسيرته التدريبية بعد 16 عاماً وتحديداً عام 2008 عندما كان عمره 37 عاماً حيث يعتبر ثالث أصغر مدرب يشرف على الإدارة الفنية للفريق الكاتالوني.