أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح، أن الاتحاد الخليجي مصدر قوة وملاذ استراتيجي آمن، داعياً الجميع إلى تعزيز مبدأ التعايش والتسامح والألفة، ورص الصفوف وتقديم المصلحة الوطنية. وأشاد الصالح بمضامين الكلمة السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لدى رعايته احتفالات البحرين بأعيادها الوطنية يومي 16 و17 ديسمبر إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783م، والذكرى 42 لانضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 14 لتسلم جلالة الملك مقاليد الحكم، لافتاً إلى أن خطاب العاهل المفدى حمل مؤشرات واضحة لمرحلة أكثر إشراقاً.
ورفع في تصريح له أمس، أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام العاهل المفدى وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد بهذه المناسبة العزيزة على الجميع، مثمناً التوجيهات الكريمة للعاهل المفدى بهذه المناسبة الوطنية لبناء 40 ألف وحدة سكنية جديدة في أقصر مدة ممكنة والخدمات الأخرى المكملة، مؤكداً أن ذلك نابع من حرص جلالته واهتمامه بتوفير الحياة الكريمة والبيئة المناسبة للمواطنين. ولفت إلى حرص جلالة الملك على توفير كل رغبات المواطنين واحتياجاتهم إيماناً منه بأهمية إنهاء كافة الطلبات الإسكانية بشكل نهائي.
وأكد الصالح أن توجه جلالة الملك لإنشاء القيادة العسكرية الموحدة يهدف إلى ضمان العمل الدفاعي المشترك ومركز التنسيق البحري للأمن البحري بالبحرين وتوفير مقار لهما، تأكيد على ما يمثله المركزان من نواة حقيقية للاتحاد الخليجي، باعتبار أن الشق الدفاعي العسكري أحد أبرز أركان التحالفات الإقليمية والدولية. وقال إن إشارة عاهل البلاد لدور أجهزة الدفاع والأمن، جاء ثناء للجهود الوطنية الكبيرة لمنتسبي هذه الأجهزة كافة، ممن لم يدخروا جهداً في حفظ أمن الوطن واستقراره وحماية مكتسباته، مثمناً توجه جلالة الملك المفدى لاعتبار الوحدة الخليجية أولوية بحرينية، خاصة في ظل ظروف صعبة تشهدها المنطقة. وأضاف أن الاتحاد الخليجي مصدر قوة وملاذ آمن له أبعاد سياسية واستراتيجية يرقى إلى طموح شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشاد رئيس مجلس الشورى بسياسة انفتاح تنتهجها البحرين مع دول العالم، مؤكداً أن جلالة الملك المفدى اعتبرها مصدر قوة تمكن من الاستفادة من التجارب الناجحة لتطوير الأداء الوطني في شتى المجالات، ما يساعد على بناء الاقتصاد القوي وزيادة الناتج المحلي والتنمية المستدامة. واعتبر هذا التوجه حكيماً وذا أبعاد تنعكس على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتوفير الخدمات الأساسية لهم. وعاهد رئيس مجلس الشورى، جلالة الملك المفدى على مواصلة العمل بكل أمانة ومسؤولية لتكريس أسس الديمقراطية، وتمتين الوحدة الوطنية، ونشر روح التعايش والمحبة والتسامح بين جميع أبناء هذه الأرض الطيبة من مختلف الأديان، ووضع السياسات والتشريعات الملائمة من أجل البناء والتنمية وترسيخ الاستقرار والرخاء في البلد، وتعزيز مبدأ التعايش المشترك والتسامح والألفة والمحبة، من أجل رص الصفوف وتقديم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، وتلبية طموحات شعب البحرين نحو مزيد من التطور والتقدم الحضاري تحقيقاً لمستقبل أفضل للأجيال المقبلة.