عد وزراء ومسؤولون الكلمة السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بمناسبة احتفال البحرين بأعيادها الوطنية أمس، مؤشراً واضحاً لمرحلة نوعية جديدة أكثر إشراقاً، وحدد معالم الطريق بالوحدة الوطنية، لافتين إلى أن الكلمة مبهرة في دلالاتها عميقة بأفكارها صادقة بمعانيها.
وقال الوزراء والمسؤولون إن خطاب العاهل المفدى بمناسبة الاحتفال بالأعياد الوطنية يومي 16 و17 ديسمبر إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783م، والذكرى 42 لانضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 14 لتسلم جلالة الملك مقاليد الحكم، تتميز بعمق الرؤية الحكيمة والشاملة والاستراتيجية.
ولفت وزراء الخارجية والدولة لشؤون الإعلام وحقوق الإنسان ومستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية في تصريحات لوكالة أنباء البحرين «بنا»، إلى أن الكلمة السامية كانت مبهرة في دلالتها، عميقة في أفكارها صادقة وشفافة في عباراتها ومعانيها، سامية في إيمانها، مشرقة في مكوناتها.
وأضافوا أن جلالته حدد بدقة ملامح طريق واضحة محكمة تحدد مستقبل البحرين من خلال الوحدة الوطنية، والعمل المنظم المبني على أسس الديمقراطية والعدالة، وتوفير العيش الكريم لكافة المواطنين، والحرية والانفتاح الإيجابي على العالم تلبية لطموحات الجميع، مع تأييد البحرين الكامل للاتحاد الخليجي باعتباره حصناً يحمي الجميع.
وأكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن كلمة جلالة الملك المفدى كانت شاملة وعزيزة في أغلى مناسبة بحرينية، وهي العيد الوطني المجيد وتولي جلالة الملك مقاليد الحكم.
وأوضح أن كلمة جلالته السامية اشتملت على رعايته لشعبه خصوصاً عندما أعلن جلالته توجيهه الكريم ببناء 40 ألف وحدة سكنية جديدة في أقرب وقت.
وأضاف أن الخطاب السامي أكد بكل وضوح موقف البحرين من الاتحاد الخليجي، حيث شدد جلالته على أن المملكة على استعداد من هذا اليوم لإعلان الاتحاد.
ونوه بأهمية تكريم جلالة الملك للحرس الوطني وتوزيع الأوسمة التقديرية على المكرمين خلال هذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع.
من جهتها، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب، إن عاهل البلاد المفدى أكد خلال كلمته السامية أن الوحدة الخليجية أولوية بحرينية، مع إعلان استعداد البحرين للاتحاد الخليجي من اليوم. وأضافت أن الكلمة السامية ركزت على أهمية الوحدة الوطنية، باعتبارها في مقدمة الأولويات ودعامة تعتمد عليها قوة المجتمع.
وأوضحت أن الكلمة السامية لامست الأوضاع المعيشية للمواطنين، خاصة في ملف الإسكان حيث وجه جلالة الملك ببناء 40 ألف وحدة سكنية جديدة.
ولفتت إلى أن التجربة الإسكانية في البحرين فريدة ومميزة في المنطقة بأكملها، من خلال الاهتمام بحصول جميع المواطنين على السكن الكريم والملائم، بعد أن بدأت منذ ستينات القرن الماضي. ونوهت إلى أن رجال الأمن ممن وجه جلالة الملك المفدى الشكر والتقدير لهم خلال كلمته السامية، كان لهم دور كبير في حفظ أمن البلاد، وأثبتوا
جدارة مهنية عالية، مشيرة إلى أن جميع المواطنين معنيين بالسلامة وأمن الوطن.
بدوره قال وزير شؤون حقوق الإنسان صلاح علي، إن الكلمة السامية لجلالة الملك في هذه المناسبة أكدت على عدة ثوابت وهي التمسك بمبادئ الديمقراطية والمضي في المشروع الإصلاحي والمضي فيه قدماً نحو الأمام، والتعايش بين جميع الطوائف والأديان في البحرين.
وأضاف أن الكلمة شددت على العيش الكريم، حيث وجه جلالته لبناء 40 ألف وحدة سكنية جديدة للمواطنين، منوهاً إلى أنه على المستوى الخليجي والانتقال من مرحلة التنسيق والتكامل إلى الاتحاد، فإن عاهل البلاد المفدى مد خلال كلمته السامية يده إلى أشقائه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، معلناً جلالته استعداد البحرين للانتقال إلى الاتحاد من اليوم.
وقال إن المملكة تشعر بالفخر باختيارها مقراً لمركز التنسيق البحري للأمن البحري، وموافقة أصحاب الجلالة والسمو بإنشاء قيادة عسكرية موحدة.
من جانبه، أوضح مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية ورئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة د.محمد عبدالغفار، أن الكلمة السامية تضمنت معاني كثيرة، بمقدمتها اهتمام جلالته بالشؤون المعيشية للمواطنين وبينها ملف الإسكان والتعليم والصحة.
ونوه إلى إعلان عاهل البلاد المفدى أن البحرين جاهزة للاتحاد الخليجي من اليوم، والمضي قدماً إلى آفاق أوسع وأرحب بين دول مجلس التعاون الخليجي.