جوبا - (وكالات): أعلن رئيس جنوب السودان سالفا كير إحباط محاولة انقلاب واتهم منافسه السياسي ريك مشار بالوقوف وراءها بعد المعارك الكثيفة التي جرت في العاصمة جوبا حيث أعلن حظراً للتجول في العاصمة لفترة غير محددة. وقال كير للصحافيين «هناك محاولة انقلاب لكنها أحبطت ونحن نسيطر على الوضع». وأضاف أن «المهاجمين لاذوا بالفرار ونحن نلاحقهم» متهماً «مجموعة من الجنود الموالين للرئيس السابق ريك ماشار» منافسه السياسي الذي عزل في يوليو الماضي والشخصية التي تحظى بالكاريزما لكن مثيرة للجدل في جنوب السودان. وتابع كير «لقد قمنا باعتقالات» وستتحقق الحكومة من «محاكمة المسؤولين». ولم يعرف مصير مشار المعروف بتغيير تحالفاته خلال الحرب الأهلية بين التمرد الجنوبي والخرطوم.
وبحسب كير فإن المعارك بدأت «بهجوم على مقر قيادة الجيش الوطني الجنوب سوداني من قبل مجموعة جنود متحالفة مع نائب الرئيس السابق ريك مشار وفريقه».
وقال «لن أسمح أو أتسامح مع أي حادث آخر من هذا النوع». وأضاف «إن حكومتي لن تسمح بتكرار أحداث 1991» في إشارة إلى الانفصال الذي حصل في صفوف التمرد الجنوبي. وفي 6 ديسمبر الجاري خلال مؤتمر صحافي دان مشار الذي كان يرافقه السكرتير العام السابق الذي أقيل من الحركة الشعبية لتحرير السودان باغان اموم وربيكا قرنق أرملة جون قرنق الذي قضى بعيد الاستقلال ووزيران اقيلا، موقف الرئيس كير «الدكتاتوري» داخل الحزب. وحذر مشار الذي لا يزال يتولى منصب نائب رئيس الحزب الحاكم من أن «الانقسامات العميقة داخل قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تؤججها النزعة الديكتاتورية لرئيس الحركة سالفا كير ستفضي إلى عدم الاستقرار داخل الحزب والبلاد».
وهذه التصريحات كشفت للمرة الأولى إلى العلن الانقسامات الخطيرة داخل قيادات نظام جنوب السودان.