دبي ـ (العربية نت): تشهد إمارة دبي «هجرات» مع بداية العام المقبل إلى إمارات أخرى مثل الشارقة وعجمان الأكثر حظوظاً في استقبال تلك الهجرات العقارية، في ظل القفزات الأخيرة التي طالت سوق العقار في دبي، وخصوصاً على صعيد «الإيجارات» حيث وصلت نسبة الزيادة في بعض الأماكن إلى 50%، وأحياناً أكثر.
وكان سوق العقار في دبي شهد ارتفاعاً بلغ 28.5% في العام الماضي، بحسب ما ذكرته صحيفة البيان الإماراتية، حيث جعلت تلك النسبة من سوق دبي الأسرع نمواً في العالم، بيد أن هذا النمو يسير بوتيرة فائقة السرعة بحسب وصف بعض المستأجرين. وقال وليد ناصر مقيم أردني لـ»العربية.نت»: «لن استطيع الصمود أمام الارتفاعات القياسية، خصوصاً وأن صاحب العقار أبلغه بزيادة الإيجار بداية العام المقبل بنسبة 20%، مشيراً إلى أنه سيضطر للبحث عن سكن ملائم في إمارة الشارقة باعتبار الإيجارات فيها لا تتجاوز نصف القيمة في دبي.
وبين ناصر أنه حالياً يدفع 50 ألف درهم سنوياً على شقة مكونة من غرفة وصالة وسيزيد الإيجار 10 آلاف درهم، بينما لن تزيد في الشارقة عن 40 ألفاً.
إمارة الشارقة هي الأخرى حالها كحال الإمارات الأخرى، ارتفع سوق العقار فيها، لكن يظل معقولا مقارنة بما شهدته دبي، إلا أن المشكلة في «الهجرات» المقبلة ستعيد مشهد «الزحام اليومي» الذي كان سائداً حقبة التسعينيات وبداية الألفية الجديدة. وقال رئيس شركة «إم إي كي» للوساطة العقارية في دبي، علي المري، إن بعض العقارات بدأت ترتفع بشكل جنوني، وهو أمر غير إيجابي، خصوصا في ظل «تطميع» بعض المكاتب العقارية لأصحاب العقار، فالبعض يحاول إقناع صاحب العقار بأنه سيجد المستأجر الذي يوافق على تلك الزيادات الكبيرة.