بغداد - (أ ف ب): تخوض القوات العراقية، بعد عامين على الانسحاب الأمريكي، معركة يومية ضارية تصارع فيها للحد من تصاعد أعمال العنف التي بلغت معدلات لم يشهدها العراق منذ عام 2008، في ذروة الانتشار العسكري الأمريكي. وتجد القوات العراقية نفسها وحيدة في مواجهة جماعات مسلحة تستمد زخمها من النزاع في سوريا المجاورة، ومن استياء الأقلية السنية التي تشكو من تعرضها لتهميش واستهداف من قبل الأكثرية الشيعية الحاكمة.
ويشهد العراق منذ أبريل الماضي تصاعداً في أعمال العنف اليومية المتواصلة منذ الغزو الأمريكي للبلاد في 2003، والتي تشمل استهداف كل أوجه الحياة فيه، وبينها المقاهي والمساجد والمدارس وحتى مجالس العزاء.
ومنذ بداية 2013، قتل في العراق أكثر من 6500 شخص في أعمال العنف اليومية.
وقال مسؤول عسكري عراقي بارز إن «القوات الأمريكية كانت تشرف أو تشارك أو تنسق مع القوات العراقية بمهامها قبل الانسحاب وكانت هناك نتائج سريعة».
وأضاف «هم يمتلكون القوه النارية والجوية والبحرية بينما العراق مازال في بداية الطريق، فأمريكا تمتلك جيشاً مميزاً في كل شيء، وفقدان ذلك هو خسارة لنا، مما جعلنا نتحمل المسؤولية من دون أن يكون لدينا إتمام لسد النقص».