أعلنت «إنمارسات» عن الإطلاق الناجح لـ(Inmarsat-5 F1)، أول قمر اصطناعي بخدمة «جلوبال إكسبريس» Global Express، محمول على متن صاروخ «بروتون بريز إم»، وذلك من منصة «باكينور» لإطلاق الصواريخ في كازاخستان.
وخلال الأسبوعين المقبلين، سيقوم فريق التحكم والضبط لدى «إنمارسات» بتوجيه القمر الاصطناعي لاستكمال 7 عمليات حرق كيميائي، للصعود بـ «Inmarsat-5 F1» إلى مدار إهليلجي متزامن مع الأرض. وبعد فترة موسم الأعياد، سيكون القمر قد استكمل نشر تشكيلاته الشمسية للأجهزة العاكسة. وسيتبع ذلك مرحلة رفع المدار الكهربائي، للصعود بالمركبة إلى مدارها الثابت النهائي. ومن المقرر لهذه المرحلة أن تُستكمل بنهاية شهر يناير، لتكون المركبة مستعدّة لبدء اختبار الحمولة، مع بداية شهر فبراير.
وقامت شركة «بوينغ الدولية لأنظمة الأقمار الاصطناعية» بصنع «Inmarsat-5 F1» استناداً إلى تصميم منصة (702HP) مثبتة الفعالية. وتأتي المركبة في إطار استثمار بقيمة 1.6 مليار دولار لشركة «إنمارسات» في الجيل التالي من أجهزة الاتصالات المتنقلة العالمية للشبكة عريضة النطاق. ويشمل هذا الاستثمار قمراً اصطناعياً رابعاً Inmarsat-5 تم طلبه من «بوينغ» في أكتوبر 2013.
وتعتبر «إنمارسات» المالك والمشغّل التجاري لمجموعة أقمار «جلوبال إكسبريس». ومع نهاية عام 2014، سيحوي الأسطول 3 أقمار اصطناعية عالية الإنتاجية، لتوفّر توليفة فريدة من التغطية السلسة العالمية لحزمة Ka-band من مشغل مفرد، وأداءً متواصلاً عالي المستوى يصل إلى 50 ميغابت في الثانية إلى المحطّات المتنقلة أو الثابتة، وموثوقية عالية للشبكة التي تّعرف بها «إنمارسات».
وفي هذا السياق قال الرئيس التنفيذي لـ»إنمارسات»، روبرت بيرس: «ننظر إلى نجاح إطلاق أول قمر اصطناعي Inmarsat-5 على أنه إنجاز هام وبارز ضمن مساعينا لتزويد أول خدمة متوفرة عالمياً في الشبكة المتنقلة عريضة النطاق وعالية السرعة. ونحن نمضي بشكل متوافق مع خططنا الموضوعة لتحقيق تغطية عالمية شاملة بحلول نهاية العام 2014».
وأضاف : «يعتبر جيل الأقمار الاصطناعية Inmarsat-5 من أسرع برنامج تطوير للأقمار الاصطناعية على مرّ تاريخ شركتنا، ويعتبر ما قمنا به خطوة استثنائية، ولهذا أودّ أن أثني على مواهب وخبرة فرق مهندسي «إنمارسات» وكل موظفينا الذين شاركوا في عمليات التصميم والتطوير والتصنيع والاختبار والإطلاق: حيث ساعدنا تفانيهم وعملهم الجاد، فضلاً عن الدعم المعزز الذي تلقيناه من شركائنا في التصنيع والإطلاق، «بوينغ» و»آي إل إس»، في تحقيق نتائج إيجابية باهرة ونجاح ملفت».
وتم تصميم Inmarsat-5 F1 استناداً إلى منصة 702HP من «بوينغ»، والتي أثبت جدارتها في التحليق. يزن القمر عند الإقلاع أكثر من 6 أطنان مترية، وهو يحوي 89 عارضة لحزمة Ka-band يتم تشغيلها في المدار المتزامن مع الأرض. وقد تمّ تصميمه لتوليد نحو 15 كيلوواط من الطاقة عند بداية الخدمة. ولتوليد هذا القدر الهائل من الطاقة، يوظف جناحا المركبة العاملان بالطاقة الشمسية 5 ألواح من الخلايا الشمسية الفائقة ثلاثية الوصلات.