يرصد الأهلي المصري بطل القارة السمراء المركز الخامس والثأر من مونتيري المكسيكي عندما يلاقيه اليوم الأربعاء في مراكش في مباراة تحديد المركز الخامس في مونديال الأندية لكرة القدم.
ويسعى الأهلي إلى ضرب عصفورين بحجر واحد لمحو خيبة أمله في الدور ربع النهائي عندما خسر أمام غوانغزو الصيني بطل آسيا صفر-2، بعدما كان يمني النفس بتكرار إنجازه عام 2006 على الأقل عندما بلغ دور الأربعة وأنهى البطولة في المركز الثالث.
ويطمح الأهلي إلى رد الاعتبار لنفسه أمام مونتيري الذي حرمه العام الماضي من المركز الثالث بالفوز عليه بهدفين نظيفين، وفك نحس المركز الخامس الذي فشل في تحقيقه مرتين. وخرج الفريقان من ربع النهائي معاً هذا العام: الأهلي أمام غوانغجو، ومونتيري بطل الكونكاكاف على يد الرجاء البيضاوي المغربي 1-2 بعد التمديد. ويدخل الأهلي المباراة في غياب نجمه محمد أبوتريكة بسبب الإصابة التي تعرض لها في المباراة الأولى أمام غوانغزو، وهو ما سيصعب مهمة فريقه بالنظر إلى الدور الكبير الذي يلعبه «الساحر» في وسط الملعب وهو ما بدا واضحاً أمام الفريق الصيني في ربع النهائي عندما فرض الفريق القاهري أفضليته في الشوط الأول قبل أن يتراجع مستواه في الثاني بسبب اضطرار أبوتريكة إلى ترك مكانه للموريتاني دومينيك دا سيلفا.
ولا تختلف طموحات مونتيري عن الأهلي ويسعى بدوره إلى المركز الثالث للمرة الثانية على التوالي في 3 مشاركات متتالية.
وهي المرة الثانية التي يجد فيها مونتيري نفسه أمام مباراة تحديد المركز الخامس بعد الأولى عام 2011 عندما حل خامساً على حساب الترجي التونسي.
وسمحت الألقاب القارية الثلاثة المتتالية للفريق المكسيكي (دوري ابطال الكونكاكاف) في كل مرة أن يخوض غمار كأس العالم للأندية لكن هناك نهاية للأوقات السعيدة، ولن تكون السلسلة الرائعة لرايادوس استثناء عام 2014. فبعد أن تبخرت آماله في المنافسة في الدوري المحلي، لن يتمكن مونتيري من الدفاع عن لقبه القاري وبالتالي سيكون فريق آخر ممثلاً للقارة في العرس الكروي العالمي العام المقبل.
وقال مدرب مونتيري خوسيه كروز: «سنواجه الأهلي بنفس الطريقة التي لعبنا بها ضد الرجاء. الفرق الأفريقية والعربية تلعب دائما بكثير من الحماس والاندفاع. سوف نبذل قصارى جهدنا للتسجيل مبكراً وهزم الأهلي ومن ثم الانقضاض على المركز الخامس».