فاق عدد الزائرين للمتحف العسكري 2000 مواطن ومقيم، خلال احتفالات البلاد بأعيادها الوطنية يومي 16 و17 ديسمبر إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783م، والذكرى 42 لانضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 14 لتسلم جلالة الملك مقاليد الحكم. وتعرف الزوار على مسيرة التاريخ العسكري في البحرين، وعاينوا محتويات المتحف من اللوحات التشكيلية باعتبارها سجلاً للتاريخ العسكري البحريني، وصوراً لمسيرة تطور قوة دفاع البحرين، ورايات لمختلف أسلحتها ووحداتها، وقاعات حكام البحرين، والقلاع والوثائق التاريخية، والخيل العربية الأصيلة، والأسلحة الفردية القديمة.
واطلع الزوار على مختلف القاعات التي تعرض مسيرة القوات البرية والآلات والأسلحة والمعدات المستخدمة في وحدات المشاة البرية، وقاعة القوات الجوية وتحوي طائرات وأسلحة ومعدات دخلت ضمن منظومة سلاح الجو الملكي البحريني، وفي قاعة القوات البحرية اطلع الزوار على تاريخ دخول القطع والأسلحة البحرية منذ القدم وحتى وقتنا الحاضر المستخدمة في سلاح البحرية الملكي البحريني.
وتجول الجمهور خلال زيارتهم للمتحف في قاعات تحتوي على الملابس العسكرية والأوسمة، وقاعة تبرز مشاركات قوة دفاع البحرين في العديد من المهام النبيلة وفي حرب تحرير الكويت. وكان صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، افتتح المتحف العسكري لقوة دفاع البحرين 5 فبراير 2013، تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الـ45 ليوم قوة دفاع البحرين. ويعد المتحف أحد أبرز الصروح العسكرية التاريخية المميز بمحتوياته ومعناه، من خلال حفظه للتراث العسكري الوطني، وهو يثير في النفوس الفخر ويشحذ الأذهان بأحداث تاريخية تجعل المواطن دائماً يفتخر ويعتز بأمجاد بلاده العسكرية، بعد أن انبرى لها رجال البحرين الأفذاذ ممن أخلصوا البذل والعطاء، ويبعث في المخيلة الحنين لذكريات وطنية شهدها ماضي البحرين التليد.