كتبت - ريم الجودر:
كشف رئيس مجلس إدارة «بروموسفن» القابضة، أكرم مكناس عن مشروعين عقاريين موجهين لذوي الدخل المحدود خلال العام 2014، في كل من الديه والبسيتين باستثمار يصل 87 مليون دينار. وكان مكناس أعلن أمس عن إطلاق مشروع عقاري أيضا موجه لذوي الدخل المحدود في منطقة توبلي باستثمار يصل إلى 18 مليون دينار.
وقال مكناس في لقاء خاص لـ «الوطن» إن استراتيجية المجموعة خلال المرحلة المقبلة في القطاع العقاري موجهه لذوي الدخل المحدود وبالتالي فإن المشروعين سيساهمان في حل الأزمة الإسكانية.
وأضاف: «نتيجة للتحسن الذي لامس وضع الاقتصاد المحلي فمن المتوقع خلال المرحلة المقبلة أن يشهد الاقتصاد معدلات نمو متوازنة نتيجة التفاؤل الذي بدا لدى المتعاملين حيث نلحظ نمو القطاع العقاري بنسبة لا تقل عن 12% مقارنة بنفس الفترة من 2012، كذلك بالنظر إلى القطاع السياحي فإن نسب نموه بلغت 24%».
وفي ما يلي نص الحوار:
* أعلنتم عن مشروعين عقاريين فما أبرز ملامحهما؟
بالنسبة لمشروع «الديه» فهو عبارة عن شقق سكنية تمليك ينفذ على 3 مراحل كل مرحلة يصل حجم الاستثمار فيها إلى 25 مليون دينار ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء في الربع الأول من العام 2014 وتستمر أعمال البناء في تلك المراحل لعامين، وبمجرد الانتهاء من المرحلة الأولى يتم الدخول في المرحلتين الثانية والثالثة والتين يصل حجم الاستثمار فيها إلى 75 مليون دينار.
أما بالنسبة لمشروع البسيتين العقاري، فقد تم استلام الأرض منذ ما يقارب الشهرين وبدأنا أعمال التصميم والهندسة ومن المتوقع البدء في أعمال البناء نهاية العام 2014 وهو عبارة عن 70 فيلا لذوي الدخل المحدود باستثمار يصل إلى 12 مليون دينار.
* اتجهتم بقوة خلال 2014 للمشاريع العقارية فما هي قراءتكم للقطاع؟
من الملاحظ أنه أصبح هناك نوع من التفهم لدى العقاريين بالوضع العام للقطاع العقاري ونتج عن ذلك التفهم معدلات نمو متوازنة في القطاع، كذلك فالكثيرين الآن عمل على البحث عن ما يلزمه من مسكن أو استثمار في القطاع العقاري وبالتالي نجد أن مساهمة القطاع العقاري في الاقتصاد المحلي كبيرة.
* وكيف تجدون معدلات نمو الاقتصاد المحلي خلال المرحلة المقبلة؟
* بالنظر إلى الاقتصاد المحلي، فإن المتعاملين أو المواطنين بدأ يلاحظ التطور والتحسن على مختلف المجالات الاقتصادية، كما إن الشعور بالتخوف انتهى وأصبح هناك تفاؤل مما أسهم في نهاية الأمر بنمو القطاع العقاري في الربع الرابع من 2014 بنسبة لا تقل على 20% بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
كذلك بالنظر إلى القطاع السياحي نجد أن عدد زوار المملكة زاد في الربع الأخير من العام بنسبة لا تقل عن 24% وهذا مؤشر جيد لنمو معدلات السياحة في المملكة خلال العام الجديد وزيادة الأفواج السياحية المستقطبة.
*وكيف ترى قوانين البحرين الاستثمارية في القطاع العقاري؟
لاشك أن البحرين خطت خطوات رائدة في وضع الكثير من القوانين الاستثمارية في مختلف القطاعات والتي من أبرزها القطاع العقاري غير أنني أجد أنها في حاجة إلى تنظيم أكبر وتعاون الجهات ذات العلاقة من أجل تحقيق الصالح العام حيث نجد الكثير من المصارف تعطي تسهيلات عقارية للمتعاملين ألا أنه لا يوجد تنظيم للعملية.
*في ظل النمو الحاصل ما هي رؤيتك للقطاع العقاري مستقبلاً؟
بناء على المؤشرات التي نعايشها كمتعاملين وعقاريين، فمن المتوقع خلال الفترة المقبلة أن يكون هناك توجه للتصنيف السكني كون الكثيرين يعملون على تأمين السكن الخاص بهم خلال الفترة الراهنة، إلى جانب ظهور العديد من المشاريع العقارية ما سيكون له دور في حل الأزمة الإسكانية وتوفير السكن الملائم للكثيرين.
* ولو انتقلنا إلى القطاع الإعلاني كيف ترونه بنهاية العام والفترة المقبلة؟
على الرغم من النمو الذي حققه الاقتصاد المحلي في مختلف المجالات الاقتصادية منذ بداية العام الجاري، إلا أنه من المتوقع خلال المرحلة المقبلة أن يشهد القطاع الإعلاني نمواً أكبر في مختلف مجالاته وذلك بسبب المواسم والأعياد التي جاءت بشكل متقارب، ما حرك القطاع الإعلاني بشكل واضح.
وبحسب المؤشرات التي نعايشها فمن المتوقع أن يشهد القطاع الإعلاني خلال الربع الأول من العام المقبل معدلات نمو لا تقل عن 10% في الصرف الإعلاني وستبرز إعلانات الصحف في المرتبة الأولى من حيث النسب المتوقعة في حجم الصرف الإعلاني.
*وما أبرز التحديات التي يواجهها قطاع الإعلان حالياً؟
التحدي الأكبر يكمن في صغر حجم السوق الإعلاني في المملكة، ففي الوقت الذي كانت البحرين مركزاً لكل الخليج في تعاملات القطاع الإعلاني برزت دبي من خلال مدينة «مديا سيتي» لتشكل التحدي الأكبر على الرغم من كون البحرين تمتلك الإمكانات والإبداعات وبالتالي فنحن بحاجة إلى الخروج عن النطاق المحلي في تعاملات الإعلانات من أجل الرجوع إلى ما بدأناه في تعاملات في القطاع الإعلاني.
على صعيد متصل أعلن مكناس عن إطلاق مشروع عقاري موجه لذوي الدخل المحدود في توبلي باستثمار يصل إلى 18 مليون دينار، إلى جانب تطوير مرافق الشركة السياحية بـ6 ملايين دينار.
وقال مكناس للصحافيين: «يتمثل المشروع المزمع البدء فيه خلال 2014 في 100 فيلا..سيتراوح سعر الفيلا بما بين 80-100 ألف دينار».
وأضاف: «يتميز المشروع بكونه مطلاً على الواجهة البحرية في منطقة توبلي ومكاناً هادئاً ويصنف ضمن البيوت المتلاصقة».وأوضح مكناس: «شهد القطاع العقاري منذ مطلع 2013 نوعاً من التحسن نتيجة التفهم وانتهاء الأزمات العالمية التي كانت انعكست سلباً على القطاع، وبالتالي فمن المتوقع خلال المرحلة المقبلة أن يشهد القطاع العقاري معدلات نمو أكبر تنعكس إيجاباً على كافة تعاملات القطاع العقاري».
وزاد: «لكون أبرز أعمالنا في الجانب السياحي فإن استراتيجيتنا للمرحلة المقبلة تركز على تنشيط هذا الجانب حيث نعمل حالياً على تطوير مرافق الكورال بيج بميزانية تصل إلى 3.5 مليون دينار ومن المتوقع الانتهاء منها خلال 3 أعوام».
وأكد أن المجموعة تتجه، لإنشاء فندق عائم بالقرب من الكورال بيج باستثمار يصل إلى 2.5 مليون دينار ومن المتوقع البدء في عمليات التصاميم خلال العام 2014.