كتبت - شيخة العسم:
بعكس ما هو سائد، لا يحبذ كثير من المواطنين التخييم في الصخير، مفضلين الحدائق العامة والمتنزهات وأسطح البيوت. فبعد أن فقد محمد أعز أصدقائه في البر، امتنع عن التخييم في الصخير، ويفضل مهدي وحسن أسطح المنازل، في حين تجد ناهد وجاسم البديل في الحدائق والشاليهات.
يقول مهدي حسن: اعتدت أنا وأسرتي الجلوس فوق سطح البيت بعيداً عن الضوضاء التي تحدث في الأماكن العامة «ننلم بروحنا» حتى نشتم رائحة الهواء ونستمتع بنسمات الهواء الباردة بكل أمن وأمان بعيداً عن الحوادث التي نسمعها هنا وهناك، أنا أيضاً أحذر أبنائي الشباب من التوجه البر ليلاً خوفاً عليهم.
ويشير حسن المطاوعة إلى أنه يعمل أسبوعياً وأسرته «باربكيو» في حوش البيت كونه واسعاً، «أذهب أنا وزوجتي لشراء معدات الشواء من السوبرماركت ونرجع نلم الأسرة تحت المظلة الكبيرة وعلى نفحات الهواء الجميلة خصوصاً هذه الأيام». ويضيف: شخصياً لا أحب التوجه للصخير كونه مكان فوضوي، وليس آمناً لأبنائي الصغار فأعوضهم بالحدائق العامة وهي اليوم باتت كثيرة «ونكشت في هالجو الحلو».
شاليه شتوي
من جانبه يجد جاسم مال الله سعادته في الشاليهات، «في الشتاء «كشتاتي» في الشاليهات أنا والأصدقاء وأحياناً مع أسرتي، فكما أن الشالية جميل في الصيف للسباحة في البحر، فإنه أيضاً رائع في البرد للشواء والخروج ليلاً في البرد للتمتع بالبحر بالنظر وعند ضوء النار، كما نقوم بأنشطة كاللعب الكورة لتنشيط أجسامنا وتحريكه في البرد القارس».
أما ناهد خورشيد فتجد أنه من الظلم أن يجلس الإنسان في البيت مع الطقس الجميل ليحبس نفسه بين أربعة حيطان، مشيرة إلى أنه كان لديها وأسرتها أكثر من خيار لأن تقوم بالكشته وأولها الصخير، «إلا أن قلق والدي على أخوتي جعلنا نجد البديل في في الحدائق العامة وأصبح لدينا زاوية معروفة في أكثر من حديقة نتخذها كمنزل لنا لنجلب معنا أكلنا الرز، الصالونة، الخبز، العصائر وحتى الكباب والحب الشمسي والصلوم، لنقضي نهارنا بطوله وليستمتع أخوتي الصغار بدون قلق.
الصخير ظالم
من جهته يتذكر محمد صالح أنه فقد أعز أصدقائه في حادث في الصخير، جعله يعزف عن ارتياد البر، «قبل نحو سبع سنوات توفى صديقي حمد «رحمه الله» في حادث، حيث توفى بعد حرق الخيمة التي كان نائماً فيها بعود ثقاب، بكيت وحلفت أن لا أزور هذا المكان لما يشكل من ذكرى أليمة، ومنذ ذلك اليوم وأنا أقضي الشتاء عند أصدقائي وأسرتي عائلتي في «يمعات» الشواء فقط، أو الذهاب للبحر مع أصدقائي «للحداق».