جوبا - (أ ف ب): عرض رئيس جنوب السودان سلفا كير إجراء محادثات مع منافسه نائبه السابق ريك مشار الذي يتهمه بالوقوف وراء محاولة انقلاب ضده.
ونفى مشار في حديث لموقع مستقل وجود محاولة انقلاب. وتعتبر السلطات في جنوب السودان بأنه «فار» وتريد اعتقاله. وقال كير للصحافيين في جوبا «سأجلس معه إلى طاولة محادثات، لكن لا أعلم ما ستكون نتيجتها».
وأكد أن «المسؤولين عن أعمال قتل سيحالون على القضاء وسيحاكمون» موضحاً أن مشار «فار مع القوات الموالية له». وأضاف «لا يمكن لأحد أن يقوم بنفسه بإحقاق العدالة، الذين قرروا ذلك اعتقلوا وسجنوا» ملمحاً إلى 10 شخصيات في النظام أوقفتهم السلطات.
ودعا كير السكان للعودة إلى ديارهم والجنود للعودة إلى ثكناتهم.
ونفى النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار قيامه بأي محاولة انقلابية كما تتهمه سلطات جوبا حيث تدور معارك عنيفة منذ مساء الأحد الماضي بين فصائل متناحرة داخل الجيش.
وفي أول تصريح يدلي به منذ بدء المعارك في جوبا، قال مشار متحدثاً من مكان غير معروف «لم يكن هناك انقلاب، ما جرى في جوبا كان سوء تفاهم بين الحرس الرئاسي، ما جرى لم يكن محاولة انقلاب».
وأضاف مشار، الذي لايزال رسمياً نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان «ليس لدي أي اتصال أو معرفة بمحاولة انقلابية. كما إنه ليس هناك أي مسؤول في الحركة الشعبية له علاقة بالانقلاب المزعوم».
وأضاف مشار أن «سلفا كير كان يبحث فقط عن ذريعة لاتهامهم زوراً من أجل إحباط العملية الديمقراطية التي تدعو لها جماعته باستمرار».
وأكد أن «سلفا كير قد خرق الدستور مراراً وتكراراً» و»لم يعد الرئيس الشرعي» لجنوب السودان.
وأعلنت الحكومة اعتقال 10 من كبار الشخصيات بينهم 8 وزراء سابقين في الحكومة التي أقيلت في يوليو الماضي مع إقالة مشار نفسه من قبل الرئيس سلفا كير. ويوجد خلاف علني بين مشار وكير داخل الحزب الحاكم، الجناح السياسي لحركة التمرد الجنوبية التي حاربت قوات الخرطوم خلال الحرب الأهلية الطويلة.
وأسفرت المعارك خلال الأيام الماضية عن مقتل المئات ونزوح الآلاف، فيما أعلنت بعثات دبلوماسية غربية بدء سحب رعاياها من البلاد.