كتب – مازن أنور:
حمل الحديث الذي عقب إجراء قرعة مسابقة كأس الملك يوم أمس الأول العديد من التوقعات المختلفة بين جميع الحضور في ترشيح طرفي المباراة النهائية لا سيما في ظل وجود مواجهات شبه متكافئة وأخرى مرتقبة ومنتظرة في أدوار متقدمة من المسابقة، ولعل الخبر الأبرز الذي أفرزته القرعة وتم الإشارة إليه يوم أمس متمثل في عدم تمكن المحرق أو الرفاع من الوصول إلى المباراة النهائية كونهما أمام مواجهة منتظرة في دور الثمانية في حال تخطيهما الأهلي والرفاع الشرقي.
وما ساعد أن تخرج القرعة بتفاؤل كبير من قبل بعض ممثلي الأندية هو الحال الذي انتهى عليه القسم الأول من مسابقة الدوري، فتقارب الفرق سواءً في المستوى أو حتى في الفارق العددي للنقاط جعل فرق المنامة والشباب والحالة تتأمل خيراً في هذه البطولة بالوصول إلى مراحل متقدمة جداً أبعد من دور الثمانية وتتمثل في الدور نصف النهائي أو حتى المباراة النهائية.
ووصف البعض بأن مشوار البسيتين قد يكون الأسهل من بين بقية الفريق لا سيما وأنه سيكون في مواجهة الاتحاد أو التضامن بدور الــ16، وفي حال الفوز سيواجه المالكية أو سترة، في حين أن منافسه الأقرب في ذات المجموعة فريق الحد سيكون أمام اختبارين معقدين بمواجهة النجمة وفي حال الفوز مواجهة الحالة أو مدينة عيسى أو البديع والأقرب هو فريق الحالة.
«الوطن الرياضي» رصدت ردود فعل بعض الأندية عقب القرعة، فكان الحديث مرتكزاً بشكل كبير على وجود صعوبة في المجموعة الأولى، ولعل الارتياح أكبر في المجموعة الثانية، وافتقدت ردود الفعل لكل من المحرق الذي سيواجه الأهلي لعدم حضور ممثل من نادي المحرق، بالإضافة إلى غياب ممثل من نادي الرفاع الشرقي وهو الفريق الذي سيواجه جاره فريق الرفاع في مباراة صعبة على الليوث (الرفاع الشرقي).
صدفة غريبة!!
من الصدف التي أفرزتها قرعة كأس الملك تمثلت في أنها وضعت متصدر دوري الدرجة الأولى فريق الرفاع في مواجهة محفوفة بالمخاطر مع متصدر دوري الدرجة الثانية فريق الرفاع الشرقي، فهذه المواجهة قد يطلق عليها أكثر من عنوان ولعل أبرزها «مواجهة الجارين»، وبالتالي فأن صراع المتصدرين سيكون حاضراً بقوة في هذه المباراة التي يبدو بأن احتمالات الفوز فيها متاح للطرفين على الرغم من أن كل فريق يلعب في درجة مغايرة، كما إن الصدفة لدى هذين الفريقين تجتمع في عدد الأهداف التي ولجت مرماهما في الموسم فكانت متساوية بثلاثة أهداف في مرمى كل فريق، حيث إنهما الفريقين الأقوى دفاعياً في الدرجتين (الأضواء والظل).