كتب عبدالرحمن صالح الدوسري:
بعد أن غزت اليابان أسواق العالم باللؤلؤ الصناعي، وكسدت تجارة اللؤلؤ في البحرين، وارتضى العاملون في صيده وتصنيعه وتجارته حياة النوم والكسل، جاء النفط وأُعلن على الملأ ميلاد «بابكو»!
فتحت «بابكو» أبوابها كمغارة علي بابا، انتشلت أهالي الحورة من الكسل والنوم و«طحنة الحريم»، أعادت دفق دماء جديدة في قلب المنامة النابض، وأعلنت ميلاد عهد جديد. عيد بن جبر دفتر باق في تاريخ الحورة، ودع سنوات شبابه قبل عقود وهو اليوم يعانق التسعين، يتذكر أن الجاه والعزوة والراحة والثراء وكذا العلم كلها موجودة ما أن تلج باب «بابكو»، هكذا يقول بن جبر، ويقول أيضاً إنه دخل «بابكو» وهو في الثامنة عشرة من عمره، وهناك تعرف على صديقين وفيين لهما يدين بكل ما علمته الحياة «تمل ثوبك ولا تملهم».