عواصم - (وكالات): دعا النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار «الجيش إلى إطاحة رئيس الدولة سالفا كير»، مؤكداً في مقابلة مع راديو «فرانس إنترناسيونال» أنه «لا يريد أن يناقش إلا شروط رحيل منافسه بعد معارك أسفرت عن أكثر من 500 قتيل». وقال مشار «أدعو الجيش الشعبي لتحرير السودان، إلى إطاحة سالفا كير من منصبه على رأس البلاد». وأضاف «إذا ما أراد أن يتفاوض على شروط تنحيه عن السلطة فنحن موافقون. لكن عليه أن يرحل».
وقد سيطرت قوات متمردة موالية لمشار الفار بعد اتهامه بمحاولة انقلاب، على مدينة بور شمال جوبا وفق ما أعلن جيش جنوب السودان. وصرح المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب آغير أن «جنودنا فقدوا السيطرة على بور لحساب قوات ريك مشار»، مضيفاً أن «المعارك مازالت متواصلة في عاصمة ولاية جونقلي المضطربة».
واتهم سلفا كير زعيم الميليشيا بيتر غاديت بأنه هاجم بور من دون أن يتمكن من السيطرة عليها وذلك لحساب ريك مشار.
وقد تمرد بيتر غاديت الذي انقلب مراراً على زملائه خلال الحرب الأهلية السودانية بين 1983 و2005 التي انتهت باستقلال جنوب السودان عن السودان في 2011، على السلطات في 2011 قبل أن يوافق على عفو من سلفا كير والتوقيع على وقف إطلاق النار.
وقال فيليب آغير إن «الوضع في جوبا عاد إلى طبيعته والشوارع باتت مكتظة وفتحت المحلات التجارية»، موضحاً أن المعارك أسفرت عن سقوط «نحو 450 قتيل»، 100 منهم تقريباً من الجنود والبقية من المدنيين. من ناحيته، قال أتني ويك أتني المتحدث باسم الرئاسة إن سالفا كير أجرى محادثات في جوبا مع وسطاء أفارقة يسعون لإنهاء الصراع بين فصائل متنافسة في أول مبادرة دولية منذ اندلاع الاشتباكات هذا الأسبوع. وأضاف المتحدث «وسطاء الاتحاد الأفريقي مازالوا في اجتماع مع الرئيس، رسالتهم هي أنهم يحاولون التوسط في سلام بين القوتين».