كتبت - إيمان الحسن:
أكد أكاديميون أهمية تخصيص موقع إلكتروني في كل مدرسة، أسوة بالمدارس الخاصة، كقناة تواصل بين المدرسة وأولياء أمور الطلبة، لافتين إلى أهمية أن تتاح الإمكانية للطالب لأن يشاهد الموقع من الأجهزة المتنقلة كالآيباد والهاتف. ولفت الأكاديميون إلى أهمية توحيد تصميم المواقع في كافة المدارس تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، بالاستعانة بخبراء في مجال تصميم البرامج التعليمية المطلوبة في كل مرحلة، مشددين على مراجعة المواقع بشكل دوري وتقييمها كشأن المناهج، وتخصيص قسم لتحديث بيانات المواقع يومياً وتعريف أولياء الأمور والطلبة بكل جديد. وقالت الأكاديمية د. أماني الحلواجي: إن تخصيص موقع إلكتروني لكل مدرسة يعتبر خطوة ضرورية وإيجابية لها أهداف تربوية وتواصلية في تقوية الاتصال الداخلي والخارجي، مشيرة إلى أنه الموقع يلبي احتياجات الطلاب من حيث المراجع ومصدر للمعلومات وغيرها من الأمور الهامة، حيث سيكون عبارة عن قناة تواصل بين المدرسة والطالب لتعزيز العلاقة في ما بينهم.
وشددت د. الحلواجي على ضرورة توحيد تصميم المواقع في كل المدارس بإشراف وزارة التربية والتعليم، ومراجعة المواقع بشكل دوري ليتم تطويرها وتقييمها، لافتة إلى أن تم تطبيق هذا القرار من قبل في المدارس خاصة، وتطبيقها في المدارس الحكومية سيؤدي إلى المساواة بين المدارس الخاصة والحكومية، متسائلة إن كانت المدرسة ستكون مسؤولة عن صيانة الموقع؟!.
بدوره أكد الأكاديمي د. فريد بيات أهمية هذه الخطوة في زيادة اللحمة بين بين أولياء الأمور والمدرسين، لافتاً إلى أن الموقع يتيح الفرصة للطالب أن يتفاعل مع المدرسين والمدرسة في أي مكان وفي أي وقت. وعبر د. بيات عن أمله أن يشتمل الموقع على مواد تعليمية، وأن يتيح لطالب معرفة الواجبات وإرسالها يرسلها، كما يتبع في المدارس الخاصة، وأن تتاح الإمكانية للطالب أن يشاهد الموقع من الأجهزة المتنقلة كالآيباد والهاتف.
وبين د. بيات أن عملية التوظيف تعتبر نقطة جدا مهمة فعلى أساسها يتم تحديد مدى تفاعل الموقع، ويجب أن يستخدم الموضع لمخرجات تربوية تعليمية، مرجحاً أن تكون المشاكل تقنية من حيث الشبكة وتواجد أجهزة الكمبيوتر عند كل الطلبة من مختلف مستويات العمر، متمنياً أن يكون هناك خبراء في مجال تصميم البرامج التعليمية المطلوبة في كل مرحلة.
من جهته اقترح رئيس نادي التواصل الاجتماعي علي سبكار تطوير المشروع بحيث يشارك فيه أولياء الأمور بالتعليق ضمن حوار تفاعلي، متمنياً على ان يحمل كل ولي أمر وطالب رمز دخول للموقع لمشاهدة كل ما هو جديد فيه، كذلك وضع كاميرات في الصفوف ليعرف أولياء الأمور سلوك أبنائهم، مؤكداً على أن المشروع قابل للتطوير بشكل كبير جداً. ولفت سبكار إلى أن العائق بشأن الموقع ربما يتعلق بتحديث البيانات ووضع المعلومات والتكلفة العالية إن كان موقعاً تفاعلي، مشدداً على إيجاد قسم متخصص لتحديث البيانات نظراً لأهمية تحديثها يومياً ومعرفة أولياء الأمور والطلبة كل ما هو جديد.
وبين سبكار أنه مع وجود هذا الموقع لن تكون هناك حاجة لأي من المطبوعات إذ سيكون كل شيء إلكتروني من حيث المعلومات والصور والرسائل المبعوثة لأولياء الأمور، متمنياً أن يشتمل الموقع على برامج تعليمية وتمارين إلكترونية، وتمكين الطلبة من المشاركة بالصور والكتابات، والتعليق عليها والتفاعل بين الطلبة.
وأعرب سبكار عن شكره صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لدعمه لهذا المشروع، مشدداً على توفير اهتمام أكبر للمشروع نظراً لحجمه وقابليته للتطوير ولأنه يمسّ أكبر قطاع في المملكة وهي شريحة التعليم.