العربية نت - تدشن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة اليوم باكورة مشروعاتها الاستدلالية والمتمثل في مشروع «أطلس» الجديد، الذي يكشف مواقع الطاقة المتجددة في المملكة.
وتسعى السعودية إلى تصدير الطاقة الشمسية إلى أوروبا خلال السنوات العشر المقبلة، كما تسعى بجدية إلى دخول قائمة الدول العشر الأولى في مؤشر الطاقة الشمسية العالمي، وهي الرغبة التي من المتوقع تحقيقها في ظل إطلاق مشروع «أطلس».
وتستهلك السعودية (إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط الخام حول العالم)، ما يتراوح بين 30 و35% من حجم إنتاجها اليومي من النفط الخام خلال الفترة الحالية في السوق المحلية، حيث يذهب معظم هذا الاستهلاك في المملكة إلى إنتاج كل من «الكهرباء»، و«المياه المحلاة». وفي هذا السياق، لاحظت السعودية خلال الفترة الماضية أن حجم استهلاك الطاقة ارتفع خلال العام الماضي بنسبة 1.8% عما كان عليه في العام الذي يسبقه، وهو معدل نمو مرتفع من الممكن أن يخلق تحديات كبرى في حال عدم تلافيه. ومقارنة بحجم استهلاك الطاقة في السوق السعودية، أظهرت دراسات دولية أن حجم نمو استهلاك الطاقة في الإمارات خلال العام الماضي استقر عند 0.02% فقط، في حين انخفض حجم استهلاك الطاقة في ألمانيا بنسبة 2%، مقارنة بانخفاض حجم الاستهلاك بنسبة 1% في بقية دول العالم.
وكانت السعودية وضعت عام 2030 هدفاً زمنياً للوصول إلى أهداف الاستراتيجية التي رسمتها من خلال برامج ترشيد استهلاك الطاقة، وسط تحديات كبرى يواجهها هذا البرنامج.
وحول إطلاق مشروع «أطلس» للكشف عن الطاقة المتجددة في السعودية اليوم، أكد الخبير الاقتصادي والمالي، د.سالم باعجاجة، أن المملكة من أهم دول العالم التي تتمتع بتوافر معظم مصادر الطاقة، وقال «العملية لم تعد مقتصرة على النفط الخام فقط، فلدينا قدرات هائلة لاستثمار مصادر الطاقة الأخرى، كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح».
ولفت باعجاجة إلى أن السعودية من المتوقع أن تنجح في إتمام خطوات متقدمة نحو استثمار الطاقة المتجددة في البلاد، مضيفاً «هذا الاستثمار سيجعل المملكة مستقبلا من أهم دول العالم المصدرة للطاقة الشمسية لدول أوروبا على وجه الخصوص».