عواصم - (وكالات): قتل 3 جنود من القوات الدولية في هجوم على قاعدة للأمم المتحدة في جنوب السودان في وقت نشر الرئيس الأمريكي باراك أوباما 45 عسكرياً في البلاد محذراً من أنه وصل «إلى شفير هاوية» الحرب الأهلية. وقال دبلوماسيون إن الأمم المتحدة تخشى أن يكون 36 مدنياً لجؤوا إلى قاعدة تابعة للمنظمة الدولية في جنوب السودان، قد قتلوا في الهجوم.
وفي وقت لاحق، ذكرت تقارير إنه تم نشر قوات أوغندية في البلاد.
من جانبه دعا النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار المتهم بالوقوف خلف المعارك الجارية منذ الأحد بين فصائل متناحرة من الجيش، إلى الإطاحة بالرئيس سلفا كير مؤكداً أنه لن يقبل بالدخول في مفاوضات إلا إذا كانت تتناول شروط رحيله.
وقتل 3 عناصر هنود من القوة الدولية في الهجوم على قاعدة للأمم المتحدة في اكوبو بولاية جونقلي شرق البلاد، وفق ما أعلنه السفير الهندي لدى الأمم المتحدة اسوكي موكيرجي من نيويورك، فيما أفادت الأمم المتحدة أنها فقدت الاتصال مع قاعدتها.
وأعلن باراك أوباما الذي أيد قيام هذه الدولة التي انشقت عن السودان في يوليو 2011، أن البلاد وصلت «إلى شفير هاوية» الحرب الأهلية.
وأعلن في رسالة إلى الكونغرس أنه تم نشر 45 جندياً أمريكياً في جنوب السودان لضمان أمن الرعايا الأمريكيين.
وحذر في بيان منفصل بأن «المعارك الأخيرة تهدد بإغراق جنوب السودان مجدداً في الأيام الحالكة التي عاشها في الماضي» داعياً إلى الوقف الفوري «للمعارك الهادفة إلى تسوية حسابات سياسية وزعزعة استقرار الحكومة». وأعلنت وزارة الخارجية أن واشنطن علقت نشاطات سفارتها وأجلت 130 شخصاً بعدما كانت أجلت في اليوم السابق 150 شخصاً. وأعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أن مخاطر اندلاع نزاع عرقية «مرتفعة للغاية» مبدية «قلقها الشديد على أمن المدنيين». ورأت مجموعة الأزمات الدولية أن سيناريو الحرب الأهلية «يبدو اليوم ممكناً جداً» مبدية تخوفها من اتساع أعمال العنف إلى مناطق تشهد أساساً توتراً اتنياً شديداً.
وأوفد الاتحاد الأفريقي بعثة مؤلفة من عدة وزراء من دول شرق أفريقيا إلى جنوب السودان. من جانبه، قال وزير الخارجية الأثيوبي تيدروس أدهانوم إن محادثات أجريت بين سالفا كير ووسطاء أفارقة يحاولون التوسط في اتفاق السلام.
من جهتها، رأت سلطات الخرطوم أن المعارك بين مجموعتين متناحرتين في جيش جنوب السودان «ستؤثر» على السودان المرتبط بحقول نفط الجنوب وبسبب تدفق اللاجئين والأسلحة.