الرياض - (كونا، وكالات): كشف وزير الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبدالله أن «القوة العسكرية الخليجية التي ستنشأ سيكون قوامها 100 ألف شخص». وأكد الأمير متعب في تصريحات صحفية نشرت بالكويت بعد حضوره تمارين عسكرية للحرس الوطني السعودي أن «دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية تعد القوة الحقيقية في منطقة الشرق الأوسط»، مشدداً على أن «وحدة الصف الخليجي هي القوة الحقيقية للمنطقة كلها وللأمة العربية». وأشار إلى «دعوة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نحو اتحاد دول المجلس لأن في الاتحاد قوة لنا في اتصالاتنا الخارجية وفي قوتنا الأمنية والدفاعية والاقتصادية».
وأضاف أن «الحرس الوطني السعودي جاهز للمشاركة في القوة الخليجية إذا طلب منها المشاركة»، مبيناً أن «الحرس الوطني مهمته معروفة مع وزارة الدفاع في الدفاع عن الوطن ومع وزارة الداخلية لحفظ الأمن والاستقرار داخل المملكة». وأعرب عن «تمنياته أن تكون القرارات التي صدرت في القمة الخليجية التي أقيمت في دولة الكويت أخيراً في الصالح العام لدول مجلس التعاون».
وفي وقت سابق، كشف مصدر خليجي لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن «دول الخليج حددت جنسية قائد القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي سيكون سعودياً، وذلك بعد أن أقر المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إنشاء تلك القيادة، في قمتهم التي عقدت في الكويت في 11 ديسمبر الجاري».
ولم يجرِ حتى الآن تسمية مرشح القيادة العسكرية الموحدة، إلا أن التوقعات تشير إلى أنه سيجري ترشيح قائد خلال الفترة القليلة المقبلة، خصوصاً أن القيادة العسكرية في الوقت الحالي دخلت طور التنفيذ وفقاً لما جاء من توصيات في دراسات أعدتها القيادة العسكرية وأقرتها القمة والتي بموجبها تم الاتفاق على أن تكون العاصمة السعودية الرياض مقراً للقيادة الموحدة.
وأكد البيان الختامي لقمة دول مجلس التعاون الـ 34 التي عقدت في الكويت في ديسمبر الجاري مواقف دول المجلس حيال جملة من الموضوعات منها العسكرية حيث أكد على مسألة استكمال الخطوات والجهود الهادفة لتعزيز أمن واستقرار دول المجلس وبناء منظومة دفاعية مشتركة لتحقيق الأمن الجماعي.
وكلف البيان مجلس الدفاع المشترك باتخاذ ما يلزم من إجراءات للبدء في تفعيلها وفق الدراسات الخاصة بذلك إضافة إلى إنشاء أكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية لدول المجلس.