القاهرة - (وكالات): قال المتحدث العسكري المصري إن جنديين قتلا أمس وأصيب 7 آخرون وضابط في اشتباك بين قوات من الجيش ومتشددين على صلة بالقاعدة بمحافظة شمال سيناء أدى أيضاً إلى مقتل 3 من المتشددين. وأضاف المتحدث في صفحته على فيسبوك أن قوات الجيش كانت تلاحق اثنين من «أخطر قيادات العناصر الإرهابية بشمال سيناء» عندما اندلع الاشتباك. وقالت مصادر أمنية إن امرأة من السكان أصيبت في الاشتباك بقرية المهدية جنوب مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية إن المتشددين ينتمون لجماعة أنصار بيت المقدس التي تستلهم أفكار القاعدة. وزادت هجمات المتشددين على جنود الجيش والشرطة بشمال سيناء منذ قيام الجيش بعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي عقب احتجاجات واسعة على حكمه.
وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن هجوم انتحاري استهدف وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في القاهرة في سبتمبر الماضي لكن الوزير نجا من الهجوم. من ناحية أخرى، فضت الشرطة في مدينة الإسكندرية مظاهرة لمؤيدي مرسي واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين ردوا برشق الشرطة بالحجارة. واندلعت مصادمات في أعقاب مظاهرات أصغر حجماً في عدة مدن مصرية من بينها القاهرة والإسماعيلية.
وفي الإسكندرية وهي ثاني أكبر مدينة مصرية سار بضع مئات من مؤيدي مرسي في منطقة سيدي بشر قبل أن تطلق شاحنات صغيرة مغلقة تابعة للشرطة زخات من الغاز المسيل للدموع على الحشد.
وقال شاهد إن أكثر من 10 متظاهرين أصيبوا بجروح وإن الشرطة اعتقلت أكثر من 20 شخصاً. كما تمكنت عصناصر الأمن من فض مظاهرة قام بها أنصار الرئيس المعزول بمحيط قصر القبة الرئاسي شمال القاهرة، وأنهت اشتباكات عنيفة خاضوها مع معارضيهم، أسفرت عن وقوع إصابات. وكان المئات من أنصار الرئيس المعزول بدأوا، في وقت سابق أمس، التظاهر في عدة مناطق بالقاهرة والمحافظات رفضاً لدستور العسكر وحكومة الانقلابيين، ووقعت اشتباكات محدودة بينهم وبين معارضين لمرسي. من جهة أخرى قالت مصادر محلية بمحافظات أسيوط، والمنيا، والدقهلية، والغربية، والإسكندرية الساحلية أن مسيرات محدودة لأنصار مرسي طافت أنحاء تلك المحافظات.
وأعلنت الشرطة المصرية اعتقال 85 إسلامياً خلال تفريق تظاهرات لأنصار مرسي في عدة محافظات. وتأتي هذه المسيرات، استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المناصر للرئيس المعزول أمس الأول، إلى التظاهر من أجل رفض مشروع الدستور الجديد المرتقب الاستفتاء عليه يومي 14 و15 يناير المقبل.