في أمسية امتزج فيها التاريخ بعرق أولئك الرجال «الرعيل الأول من صناع النفط» احتفلت بابكو والكاتب القدير بدر عبد الملك بتدشين كتاب «بابكو سيمفونية البحرين الكبرى».
ورغم تواجد كبار المسؤولين في الشركة من أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، إلا أن الأمسية كانت بسيطة متواضعة عذبة وسلسة. وفي أجواء تأخذنا إلى التاريخ البعيد، حيث كان عمال الشركة يتدفقون إلى مواقعها المختلفة من شتى قرى ومناطق البحرين ابتدأ مدير العلاقات العامة، ناجي أحمد العثمان كلمته مرحباً بالضيوف ومقدراً جهود الكاتب التي بذلها في إنجاز هذا العمل.
ودعا الكاتب والكتاب البحرينيون الآخرين إلى مواصلة الكتابة عن «بابكو» وتوثيق مراحلها المختلفة والذي هو توثيق لتاريخ المملكة، وبالأخص توثيق جيل الخمسينات، أولئك الذين شاركوا في بناء وتنمية هذا البلد. فكانت ومازالت لمساتهم حاضرة تحلق حولنا.
إلى ذلك، قال عبدالملك: «بداية الكتاب حظي باستقبال من الإنسان البحريني العادي والنخبوي، ما يدفعنا إلى وصف الكتاب بأنه شعب نخبوي، حيث حظي بقبول كل الأطراف، لما تمثله بابكو من مرحلة من مراحل التحول الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي في حياة المواطن البحريني».
وواصل: «نستطيع أن نقول بتعبير أدبي وثقافي أن شركة بابكو أعطت وأخذت وظلت في ذاكرة الإنسان البحريني الشعبي.. حرصت في هذا الكتاب أن أنقب وأبحث في الذاكرة الشعبية، وحرصت أن أوثق مفردات ستنقرض مع الوقت وسيأتي جيل لن يعرف ماذا تعني كلمة «البوري» و«السفرطاس» و«سالم الخطر».
وأضاف: «تعطي شركة بابكو الكاتب مادة حية للكتابة وحافزاً للبحث لما تملكه من مخزون وثائقي كبير»، مؤملاً أن يكون هذا الكتاب إضافة جديدة للمكتبة البحرينية ودافعاً للباحثين الآخرين إلى الاستمرار في توثيق مراحل ودور بابكو التاريخي الذي لعبته خلال مسيرة 80 عاماً من تاريخ البحرين. وقام الكاتب بالتوقيع على نسخ الكتاب وتوزيعها على الحضور.