كتبت- دعاء سيار:
قال عدد من مستخدمي التقنيات الحديثة، إن:» الأجهزة الذكية، قربت المتباعدين، وأبعدت المتقاربين، داعين إلى استخدام برامج التواصل الاجتماعي في الوقت والقدر المناسبين». وأضافوا أن «الأجهزة الذكية اقتحمت حياتنا، وأصبحت في متناول أيدي الجميع من مختلف الأعمار، وأدت إلى تقريب الأشخاص المتباعدين جغرافياً، وجعلت العالم يبدو وكأنه قرية صغيرة من حيث سهولة التواصل وتبادل المعلومات والخبرات. وأوضحوا أن ظهور الأجهزة الذكية، أدى إلى تعزيز التواصل الاجتماعي وأصبح العالم قرية كونية واحدة». وقالت إيمان أحمد طالبة في جامعة البحرين، إن:» برامج التواصل الاجتماعي، أثرت بشكل إيجابي على تواصلها مع طلاب الجامعة ومعرفه فعاليات وآخر أخبار الجامعة».
من جهته أوضح الشاب محمد جمال أن استخدامه لبرنامج التواصل الاجتماعي «الانستغرام» ساعد في نجاح وتطور مشروعه التجاري البسيط. وبدوره قال أحد الطلبة المغتربين إن الأجهزة الذكية ساعدته على توفير المكالمات بينه وبين أهله وأصدقائه في كل الأوقات، من خلال استخدام برامج مجانية وسهولة حصوله على المعلومات عن طريق البحث الإلكتروني.
وعلى الرغم من كثره المؤيدين للأجهزة الذكية، إلا أن هناك عدداً من المعارضين بسبب كثره استخدامها، كما أوضح ولي أمر طالب في المرحلة الابتدائية أن انشغال ابنه في هذه الأجهزة أدى إلى انخفاض مستواه الدراسي، مشيراً إلى أن ظهور برامج التواصل الاجتماعي، أدى إلى إلحاق الضرر بالتجار الكبار، وقال شاب متزوج إن كثرة الخلافات الزوجية سببها الرئيس انشغال أولياء الأمور بالأجهزة الذكية وعدم مراقبتهم لأبنائهم». وقال دكتور علم نفس في جامعة البحرين عبدالله العاثم، إن استخدام الأجهزة الذكية لها آثار سلبية وإيجابية، فمن ناحية
تسهم في زيادة عملية التواصل بين الناس، وتقريب الأشخاص فيما بينهم، لكن الإفراط في استخدام الناس للأجهزة الذكية، يؤدي إلى انشغال أفراد الأسرة عن بعضهم البعض وإلى قلة زيارات الأهل واقتصار تأدية الواجب عن طريق أجهزة التواصل الاجتماعي».
وأضاف أن ظهور الأجهزة الحديثة أدى إلى انشغال الناس عن القراءة ومشاهدة البرامج الثقافية، مشيراً إلى أن كثرة استخدام الأجهزة الذكية، تؤثر بشكل سلبي على عملية النمو وتنمية القدرات العقلية.
وقال العاثم إن: «التصاق الأشخاص بالأجهزة له تأثير سلبي حيث يتم التعرض لكميات كبيرة من الأشعة الكهرومغناطيسية التي تؤثر على الصحة العقلية والبدنية والعوامل الفيسولوجية في داخل الجسم، مشيراً إلى أن انشغال الأطفال بالأجهزة الذكية فقط ، دون الاهتمام بالدراسة وممارسة الأنشطة المختلفة التي تساعد على تنمية العقل والإبداع لدى الإنسان، يؤثر عليهم سلبياً.
ودعا الجهات الرسمية المعنية إلى العمل على توعية الأشخاص في استخدام الأجهزة الذكية في الوقت المناسب وبالقدر المعقول.
وقال إن عدداً من الدراسات أكدت أن استخدام الأجهزة الذكية أثناء القيادة زادت من حوادث السيارات في الشوارع والطرقات، على الرغم من اختلاف الآراء إلا أننا لايمكننا نكران أن الأجهزة الذكية اقتحمت حياتنا وأصبح من الصعب عدم مواكبة التطور، داعياً إلى استخدام الأجهزة الذكية في حدود المعقول.