في عصر النهضة أصبحت كل أعمال الشباب تجري بسرعة منذ بداية النهار وحتى نهاية اليوم وكانت الأطعمة السريعة أو ما تسمى «بالفاست فود» هي وليدة ذلك العصر كونها تطهى في دقائق، إضافة إلى أنها سهلة الحمل ويمكن لمن يتناولها أن ينجز عملاً آخر وهو يأكلها، كل هذا جعلها المفضلة لدى الشباب متغاضين عن مخاطرها المميتة. «لذيذة ولكنها قاتلة» جمله تصف حال الوجبات السريعة التي بسببها يصاب الكثيرون بالأنيميا وارتفاع نسبة الكلسترول والسرطان حسب أبحاث كثيرة قام بها علماء في أمريكا لذلك قامت 20 ولاية أمريكية بمنع تناول هذه الأطعمة في المدارس لأن أغلب من يأكلون هذه الوجبات هم من فئة الشباب والمراهقين، كما و أن عادة ما تصاحب المشروبات الغازية هذه الأطعمة وهو ما يزيد من خطرها فهذه المشروبات تسبب هشاشة العظام وعسر في الهضم، كل هذه المضار أو غالبيتها على الأقل تعلمها فئة كبيرة من الذين يتناولون هذه الوجبات ولكنهم يتغاضون عنها لأجل السرعة وعدم تضييع الوقت، ترى هل تستحق هذه الوجبات المسببة للسمنة ذلك؟ إن في بريطانيا وحدها يموت 30 ألف شخص بريطاني سنوياً بسببها وفي أمريكا تعظم المصيبة مع موت 300 ألف شخص سنوياً، وفي دولنا العربية كان انتشار هذه المطاعم سبباً للبدانة حيث إنه في مصر تعد نسبة البدانة 50% لكلا الجنسين وهذه البدانة تؤدي بشكل مباشر إلى انتشار مرض السكر وارتفاع ضغط الدم . شباب اليوم هم قوة الوطن لذلك علينا أن نحافظ على هذه القوة بأن نحميها من الأخطار المختلفة التي أحدها هذه الوجبات المميتة لذلك علينا أن نبتعد عنها ونستعيض عنها.
بالبدائل والمأكولات المفيدة لأن استمرار شبابنا باستهلاك هذه الوجبات سيقضي على حياتهم مبكراً.

دلال أحمد بوقيس
طالبة إعلام بجامعة البحرين