القاهرة - (أ ف ب): حمل وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماع طارئ عقدوه أمس في القاهرة بناءً على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل «مسؤولية إعاقة السلام من خلال استمرار عمليات قتل الفلسطينيين» و»التمادي في الاستيطان». وقال الوزراء العرب في بيان إنهم «يحملون الحكومة الإسرائيلية مسؤولية إعاقة تحقيق السلام من خلال استمرار عمليات قتل أبناء الشعب الفلسطيني بدم بارد، وتماديها في مخططات الاستيطان وهدم البيوت والقرى وتهجير السكان والاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى وتكثيف حصارها على قطاع غزة». وطالب البيان الولايات المتحدة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بـ»إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية ومنح عملية المفاوضات فرصة وصول إلى تحقيق التسوية النهائية» للقضية الفلسطينية.
وقبل يومين تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة على الرغم من الانتقادات الأمريكية، مؤكداً أنه «لن نتوقف ولو للحظة عن بناء بلدنا وتقوية أنفسنا وتطوير المشروع الاستيطاني». وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قام بتسع جولات مكوكية في المنطقة منذ مارس الماضي لمحاولة دفع المفاوضات قدماً، أن المستوطنات «غير شرعية».
من جهة أخرى، كلف وزراء الخارجية العرب المجموعة العربية فى الأمم المتحدة «بالتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب تشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في قضية استشهاد» الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.