الإجازة المبكرة التي حصل عليها البرازيلي نيمار قبل الجولة 17 من منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم، وانصياع المدرب الأرجنتيني مارتينيو له، لا تعني أن برشلونة بطل ومتصدر الليغا سيلعب بدون ميسي ونيمار أمام خيتافي فحسب، وإنما تعني أن في النادي الكتالوني أصبح هناك «رأسان» وليس رأس واحدة. نيمار غير المصاب يريد قضاء إجازة الأعياد كاملة في بلاده حتى ولو على حساب صدارة فريقه لليغا، وخوفاً من الإرهاق وتعرضه للإصابة يحصل على ما يشاء، فيما يتعين على بقية أعضاء الفريق البقاء لتأدية الواجب المناط بهم بتفانٍ وإخلاص، وإن تعرض أي منهم للإصابة فلا بأس في ذلك. نيمار يسير على الطريق الصحيح لتأكيد ذلك، سجل حتى الآن 11 هدفاً مع انقضاء ثلث الموسم فقط، وهو بالضبط نصف ما وصل إليه رونالدينهو في موسم كامل (2003-2004) بعدما أحرز في سنته الأولى 22 هدفاً. وقد يكون غياب ميسي قد أجبر نيمار على تحمل مسؤولية أكبر، ولكنه حتماً ليس ساخطاً من ذلك، حيث إن البرازيلي لم يخيب الأمل فيه، واستغل الموقف أحسن استغلال. ولا شك أن نيمار ينظر بعين الجدية لتجاوز كافة الأرقام التي حققها أسلافه البرازيليون في أول مواسمهم مع برشلونة، وهو وفقاً لما حققه حتى الآن قادر على تجاوز كل من ريفالدو 28 هدفاً (19 في الليغا) وروماريو 32 هدفاً (30 في الليغا)، غير أن الظاهرة رونالدو قد يكون صعب المنال بعدما سجل 47 هدفاً (34 في الليغا).