قال رئيس جامعة البحرين د.إبراهيـــــم جنـــــاحــــي، إن «الجامعة لن تدخر جهداً في دعم مبادرات الهيئة العربية للطاقة المتجددة، ونشر ثقافة الطــاقــة المتجددة التي تعد مسألة ضرورية للعبور إلى المستقبل في الاتجاه العالمي لتقليل الاعتماد على الطاقة الأحفورية».
وأضاف جناحي، خلال اجتماع المكتب التنفيذي التابع للهيئة العربية للطاقة المتجددة، الذي بدأ أعماله أمس في جامعة البحرين، أن» الجامعة تبنت الكثير من المبادرات الخضراء، بينهــا تصنيــع سيــارات تعمـل بالطاقة الهيدروجينية وخلايا الوقود، ونصب طواحين تعمل بطاقة الرياح لتوليد طاقة تنير مصابيح فناء الجامعة، مشيراً إلى أن الجامعة طورت محطات لتوليد الكهرباء للخيام بالطاقة الشمسية».
وأوضح أن» جامعة البحرين مستمرة في تقديم المبادرات التي من شأنها الإسهام في نقل تكنولوجيا الطاقة المتجددة إلى المنطقة، مضيفاً أن آخر هذه المبادرات مسابقة القوارب الشمسية العالمية للجامعات التي تتطلع لتنظيمها في البحرين نهاية العام الجاري، معربا عن ترحيبه بأعضاء المكتب الذين يمثلون سبع دول عربية، متمنياً لهم طيب الإقامة والتوفيق في إنجاز ما يتطلعون لإنجازه في الاجتماع».
من جهته، قال نائب رئيس الجامعة للتخطيط والتطوير ممثل البحرين في الاجتماع د.وهيب الناصر، إن: «الاجتماع يبحث على مدى يومين مسابقة القوارب الشمسية العالمية للجامعات في البحرين، وإطلاق مبادرتي الأجيال والمدارس الخضراء في الوطن العربي».
وأشار الناصر إلى أن» من بين الموضوعات التي سيناقشها المشاركون في الاجتماع: المنتدى العربي الثالث للطاقة المتجددة، ودليل الشركات العربية العاملة في قطاع الطاقة المتجددة، وآليات التعاون الدولي مع المؤسسات العاملة في المجال نفسه في العالم».
وبدوره قال الأمين العام للهيئة العربية للطاقة المتجددة د.صالح إرشيدات، إن: «الهيئة تسعى إلى تعزيز الوعي بضرورة التحول إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة في الوطن العربي، وتكريس هذا الوعي لدى المسؤولين في المنطقة العربية لينتج عن ذلك مبادرات فعلية في هذا المجال».
وشدد على أنه لا بديل للطاقة المتجددة في المستقبل، مؤكداً أن الرهان لم يعد على الطاقة الأحفورية، فعلاوة على أنها ناضبة لا محالة فإنها مضرة بالبيئة، ولا تسهم في خلق اقتصاد ذي قيمة مضافة.
وأشار إرشيدات إلى أن «المنطقة العربية تزخر بحقول الطاقة المتجددة التي تزيد مساحتها على 14 مليون كيلومتر مربع على امتداد الأفق»، مؤكداً أن هذه الطاقة من شأنها تغذية العمق والأطراف في الوطن العربي الكبير».
وشدد الأمين العام على أن»الهيئة التي سجلت رسمياً في جامعة الدول العربية، تمضي قدماً لبث الوعي بشأن الطاقة المتجددة من خلال فعاليات عدة تقام بالتعاون مع الدول الأعضاء والهيئات الأخرى الناشطة في هذا المجال، معرباً عن شكره لجامعة البحرين التي ما فتئت تدعم جهود الهيئة وأنشطتها. وقدَّم د. إرشيدات درعاً تذكارياً لرئيس جامعة البحرين تعبيراً عن شكر المنظمة للجامعة ومسؤوليها».