في أحد الأيام المطيرة بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا أمكن لإيمي بيع نحو عشرين كيساً من أعشاب تولاك أنجين لعلاج نزلات البرد للموظفين والعمال الذين يمرون بكشكها على جانب الطريق.. تقول إيمي «الأعشاب الطبية مفيدة للصحة لأنها طبيعية».
تبيع إيمي خليطاً من الزنجبيل والقرنفل والنعناع مقابل 25 سنتاً للكيس الواحد وتجد في ذلك تجارة مربحة.
وطرحت شركة (بي.تي. اندستري جامو دان فارماسي سيدو مونكولتي.بي.كيه) التي تصنع أعشاب تولاك أنجين أسهمها في البورصة الأسبوع الماضي.
وقفزت أسهم الشركة إلى ما يصل إلى 24 بالمئة عندما أصبحت أو لشركة للأعشاب الطبية تدرج نفسها في البورصة في جاكرتا.
وتضع شركات العلاج التقليدي بالأعشاب في منطقة جنوب شرق آسيا خططاً كبيرة للنمو وسط تزايد اهتمام المستثمرين.
وتنظر شركات الأدوية العالمية مثل فايزر وروش لآسيا منذ فترة طويلة على أنها مصدر النمو في المستقبل إذ إن سوق الأعشاب الطبية من المتوقع أن تقفز مع تزايد الطبقة الوسطى في المنطقة.
وتقول شركة يورومونيتور إنترناشيونال للأبحاث إن التوقعات تشير إلى نمو سوق الأعشاب الطبية المليئة بمنتجات لعلاج أي شيء من الروماتيزم إلى العجز الجنسي إلى 3.9 مليار دولار بحلول عام 2017 بزيادة 50% تقريباً عن العام الحالي.
وتروج إعلانات تلفزيونية يظهر فيها المشاهير لأعشاب تولاكأنجين التي تباع في مئات الآلاف من الأكشاك بالشوارع في أنحاء إندونيسيا وكذلك في المتاجر الكبيرة والصيدليات.
ووصل بعض صناع الأدوية التقليدية بالفعل إلى الأسواق العالمية فعلى سبيل المثال مثلت هونج كونج 47% من عائدات ثلاثة أشهر فقط انتهت في سبتمبر أيلول لشركة يو يان سانج في سنغافورة. وتمثل عائدات المبيعات في سنغافورة 22% فقط في حين تأتي بقية العائدات من ماليزيا وأستراليا.