عواصم - (وكالات): وقع انفجار سيارة مفخخة أمس قرب مدرسة في بلدة يقطنها موالون للنظام السوري إجمالاً في ريف حمص، متسبباً بمقتل 8 أشخاص بينهم 6 تلامذة، في وقت تتواصل حملة القصف الجوي على مدينة حلب وريفها في الشمال لليوم الثامن على التوالي. وتسبب القصف بالبراميل المتفجرة من طائرات مروحية على حي مساكن هنانو شرق مدينة حلب بمقتل 25 شخصاً بينهم 6 أطفال، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن «تمكن المرصد من توثيق مقتل 25 شخصاً بينهم 6 أطفال في حي مساكن هنانو نتيجة القصف بالبراميل المتفجرة اليوم».
وتحدث مركز حلب الإعلامي عن «مجزرة على أوتوستراد مساكن هنانو»، مشيراً إلى أن «البراميل المتفجرة دمرت باص سفر لم ينج أحد بداخله، ونحو 10 سيارات إضافة إلى انهيار بناء سكني على الطريق العام».
ونددت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» في تقرير صدر عنها بتصعيد النظام عمليات قصفه الجوي على منطقة حلب.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بمقتل 8 أشخاص هم 6 تلامذة مدرسة وموظفان «في تفجير إرهابي بسيارة مفخخة استهدف تجمع المدارس في بلدة أم العمد بريف حمص الشرقي».
وأشارت إلى «إصابة 34 مواطناً غالبيتهم من التلاميذ والكادر الإداري والتعليمي في المدارس الموجودة ضمن التجمع، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بمباني المدارس وبناها التحتية».
من جهة أخرى، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن هناك نصف مليون جريح في سوريا يفتقد العديد منهم إلى العلاجات الأساسية، مشيرة إلى «صعوبة فائقة» في إيصال المساعدات إلى الناس في سوريا.
ونقلت اللجنة في بيان صدر عنها عن رئيس بعثتها في سوريا ماغني بارث أن «حصيلة القتلى ترتفع، وهناك نصف مليون جريح تقريباً في كل أنحاء سوريا والملايين لايزالون نازحين وعشرات الآلاف معتقلين».
وتابع أن «الإمدادات بالغذاء والحاجات الأخرى الأساسية تنفد بشكل خطير، خاصة في المناطق المحاصرة».
وأشار بارث إلى أن «شرائح واسعة من السكان، خاصة في مناطق متأثرة مباشرة بالقتال بما فيها شرق حلب، تعاني من نقص في العناية الطبية».
ودعا البيان «كل الأطراف في سوريا إلى تطبيق القانون الإنساني الدولي».
وقتل في النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011 أكثر من 126 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن 32 متطوعاً في الهلال الأحمر السوري قتلوا خلال النزاع.
على صعيد آخر، تم الإفراج عن منذر خدام، القيادي في المعارضة السورية المقبولة من النظام والموجودة داخل سوريا، بعد ساعات من اعتقاله على أيدي جهاز أمني، بحسب ما ذكر حسن عبدالعظيم، رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي التي ينتمي إليها خدام، بعد «ضغوط روسية ودولية».
وفي بريطانيا، جددت عائلة الطبيب البريطاني عباس خان الذي توفي في سجن سوري بعد سنة من الاعتقال، اتهام السلطات السورية بقتله.
وأعلنت دمشق أن الطبيب أقدم على «الانتحار شنقاً» في السجن، مشيرة إلى أنه كان موقوفاً لقيامه بأعمال «غير مسموحة».