عواصم - (وكالات): أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة أن 13 جندياً قتلوا في أول هجوم انتحاري نفذه شخص مجهول الهوية على البوابة الأمنية في منطقة برسس شرق مدينة بنغازي.
وأضافت الحكومة في بيانها أن «3 أشخاص أصيبوا بينهم اثنان في حالة خطيرة وأن اثنين آخرين فقدا خلال الحادثة».
وأعلنت الحكومة «الحداد العام على أرواح المغدورين لمدة 3 أيام وتأجيل الاحتفالات بعيد الاستقلال» .
وأشارت إلى أنها «ستتكفل باتخاذ الإجراءات العاجلة لعلاج الجرحى وجبر أضرار أسر الضحايا».
وقال شرطي يعمل في البوابة الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شرق بنغازي إن «هذا العدد من القتلى والجرحى جاء نتيجة هجوم انتحاري نفذه مجهول كان يقود سيارة من نوع تويوتا بيك أب رباعية الدفع».
وكان آمر البوابة فرج العبدلي الذي أصيب جراء الهجوم أعلن أن «أفراد البوابة تمكنوا من ضبط أربعة أشخاص قادمين من شرق ليبيا إلى بنغازي وبحوزتهم أسلحة وأموال ومتفجرات وقوائم لأشخاص يعتزمون تصفيتهم».
وخلال نقل هؤلاء المتهمين إلى معسكر القوات الخاصة والصاعقة في مدينة بنغازي تعرض أفراد من مشاة البحرية في القوات الخاصة إلى كمين في مدخل مدينة بنغازي ذهب ضحيته 3 جنود من الجيش وأصيب 3 آخرون بجروح بالغة.
وتأتي العملية الأولى من نوعها والتي غيرت مسار العنف في سياق موجة من الاغتيالات تشهدها مدينة بنغازي منذ رمضان الماضي وهي متواصلة بشكل شبه يومي واستهدفت عدداً كبيراً من العسكريين والأمنيين ممن ينتمون إلى جهازي الشرطة والجيش.
ورغم بلوغ عدد الذين تم اغتيالهم في مدينتي بنغازي ودرنة قرابة 300 شخص خلال الأشهر الأخيرة لم تتمكن سلطات البلاد الهشة من القبض على ضالعين في هذه العمليات التي استهدفت رجال الجيش والشرطة إضافة إلى رجال الدين والقضاء ونشطاء سياسيين وإعلاميين.
وفي طرابلس اقتحم مسلحون يطالبون باستقالة رئيس الحكومة علي زيدان مقر شركة ليبيا للاتصالات والتقنية «إل تي تي» المزود الوحيد لخدمة الإنترنت في ليبيا، مما أدى إلى توقف الشبكة 8 ساعات في غرب وجنوب البلاد.
من ناحية أخرى، طالبت بريطانيا والولايات المتحدة وليبيا في الذكرى الخامسة والعشرين لاعتداء لوكربي الذي خلف 270 قتيلاً في إسكتلندا بـ»محاكمة جميع المسؤولين عن العمل الإرهابي البالغ الوحشية».