وجه وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي إلى البدء في إنشاء الممرات الآمنة للطلبة المكفوفين بالمدارس، وإدراجها كجزء أساس من عناصر البيئة المدرسية، لمساعدة الطلبة المكفوفين على الوصول لمختلف مرافق المدرسة بسهولة ويسر. وقال الوزير النعيمي، خلال تدشين مشروع اللوحات الإرشادية بلغة برايل للطلبة المكفوفين أمس، إنه «تم عمل 1310 لوحات إرشادية موزعة على 28 مدرسة ضمن هذا المشروع»، موضحاً أن «المدارس تحتضن حالياً 28 طالباً وطالبة من فئة المكفوفين، إلى جانب 117 طالباً ضعيفاً بصرياً».
وأضاف أنه «في إطار سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة التي تتبعها الوزارة، تم توفير الأجهزة المساندة لهم والبرامج الخاصة بتلك الفئة، وتهيئة البيئة المدرسية من مرافق ومصاعد لمساعدتهم على التنقل بين أنحاء المدرسة، إضافة إلى حصول الأبناء من تلك الفئة على بعثات لاستكمال دراساتهم العليا في الجامعات بغض النظر عن مجموعهم». من جهته، قال مدير إدارة التربية الخاصة خالد السعيدي إن «الوزارة دعمت للمكفوفين من خلال تنظيم مؤتمر دمج المكفوفين في التعليم العام، إلى جانب إقرار نظام تربوي لدرجة الأعمال اليومية للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومعادلة المواد العلمية في مرحلة التعليم الثانوي». بدورها، قالت مديرة مدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات، التي شهدت تدشين المشروع، إقبال المناعي إن «المكفوفين يحظون بكل رعاية واهتمام عبر البرامج الموضوعة لهم والتي تتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم». وألقت الطالبة الهنوف عباس حنظل من الطلبة المكفوفين قصيدةً بهذه المناسبة، قبل أن يتجول الوزير في أرجاء المدرسة متفقداً اللوحات الإرشادية الموضوعة بلغة برايل.