لندن - (وكالات): كشفت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أن «وزيرة الداخلية تيريزا ماي قررت سحب الجنسية البريطانية من جميع البريطانيين الذين ذهبوا إلى القتال في سوريا من أجل عدم تمكينهم من العودة إلى بريطانيا». وبحسب الصحيفة، فإن «القانون يخول وزير الداخلية تجريد أي بريطاني، ممن حصلوا على الجنسية بالاكتساب، من الجنسية البريطانية إذا وجدت السلطات أن ما يقوم به من أعمال يعود بالضرر على الأمن القومي والمجتمع البريطاني». وقررت الوزيرة البريطانية «تجريد المقاتلين البريطانيين في سوريا من جنسياتهم قبل عودتهم، من أجل حرمانهم من الاستئناف أمام القضاء البريطاني». وقالت الصحيفة إن «الوزيرة البريطانية جردت 37 شخصاً من جنسياتهم البريطانية منذ 2010 حتى الآن، منهم 20 شخصاً جرى تجريدهم من جنسيتهم منذ مطلع العام الجاري وحتى الشهر الماضي بسبب ذهابهم للقتال في سوريا». وبرر مصدر في وزارة الداخلية البريطانية هذا الارتفاع في نسبة نزع الجنسية هذا العام قياساً بالأعوام السابقة بأن الجنسية «امتياز وليست حقاً، وأن وزيرة الداخلية ستجرد أي بريطاني «اكتسب الجنسية» من هذا الامتياز إذا ما شعرت بأنه سلوكه يمس الصالح العام». وأشارت الصحيفة إلى أن «عملية سحب الجنسية ممن ذهبوا للقتال في سوريا كانت تجري بسرية خلال الأشهر الماضية، لكنها المرة الأولى التي يجري فيها الإعلان عن ذلك».
وقال المصدر إن «هناك ازدياداً في عدد البريطانيين الذين يجردون من جنسياتهم جراء مشاركتهم في الحرب الدائرة في سوريا»، مشيراً إلى أن «هناك من 40 إلى 240 بريطانياً في سوريا وأن بريطانيا لا تقوم بتجريدهم من جنسيتها بالسرعة المطلوبة».