أنقرة - (أ ف ب): يستعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لإجراء تعديل وزاري واسع بعد فضيحة الفساد التي هزت حكومته، وفقاً لما ذكرته الصحف التركية. وقالت صحيفة «حرييت» إن أردوغان الذي كان من المتوقع أن يجري تعديلاً على تركيبة حكومته في أفق الانتخابات البلدية التي ستجري في 30 مارس المقبل يمكن أن يغير 10 من وزراء حكومته من الآن حتى نهاية الشهر الجاري. من جهتها، قالت صحيفة «ملييت» إن الأسبوع الجاري سيكون «حاسماً» من أجل إعادة توزيع المناصب الوزارية. أما شبكة «ترك سي إن إن» التلفزيونية فقالت من جانبها، إن «التعديل الحكومي الواسع» سيجري بعد عودة رئيس الوزراء التركي الذي يقوم بزيارة إلى باكستان تستغرق يومين.
وأطلق أردوغان الذي أضعفته الزوبعة السياسية المالية التي اندلعت قبل 4 أشهر من موعد الانتخابات البلدية، عملية تطهير غير مسبوقة في قيادة الشرطة، وهي قوة كان عززها سابقاً للتصدي لنفوذ الجيش وأصبح يأخذ عليها عدم إبلاغ السلطات السياسية بتحقيق في فساد. وقرر القضاء التركي ملاحقة 24 شخصاً من بينهم ابنا وزيري الداخلية عمر غولر والاقتصاد ظافر تشاغليان ورئيس مجلس إدارة مصرف «هالك بنكاسي» العام سليمان أصلان ورجل الأعمال المتحدر من أذربيجان رضا زراب. ولم يوضح رئيس الوزراء ولا وزراؤه أسماء المسؤولين عن «المؤامرة» لكن جميع المراقبين توقعوا أن يكون المقصود جمعية الداعية الإسلامي فتح الله غولن النافذة في الشرطة والقضاء.