قال رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية إن الاحتفال بأعياد البحرين الوطنية يشكل مكاناً هاماً لاستذكار المنجزات الحضارية التي شهدتها المملكة في مختلف الجوانب، ومناسبة للعمل بكل جد وإخلاص في سبيل المحافظة على المنجزات وتعزيزها في المستقبل.
ورفع سموه خلال رعايته حفل وزارة التربية والتعليم «دار العز»، بمشاركة أكثر من 500 طالب وطالبة من مختلف المدارس الحكومية، بمناسبة احتفالات المملكة بأعيادها الوطنية في يومي 16و17 ديسمبر، إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي العام 1783، والذكرى 42 لانضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 14 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمقاليد الحكم، أسمى آيات التهاني والتبريكات لجلالة الملك المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بالمناسبة. وثمن الدعم الكبير الذي تحظى به التربية والتعليم من لدن جلالة الملك، الذي استطاع بفضل رؤيته الثاقبة وضع مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة من الناحية التعليمية.
ولفت رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة إلى أن تطوير التعليم في البحرين جاء متناسقاً مع التطوير في المملكة، وحقق قفزة نوعية على صعيد التعلم والجودة، ساهمت في وضع البحرين في مقدمة الدول المهتمة بتطوير التعليم بشكل مستمر، حيث تشير كافة المؤشرات إلى تحقيق إنجازات في المجالين.
وأشاد ناصر بن حمد بالاحتفالات التي تقيمها وزارة التربية والتعليم والمدارس الحكومية والخاصة ابتهاجاً بالأعياد الوطنية المجيدة، والتي تؤكد مدى حب منتسبي التعليم وولائهم إلى القيادة والمملكة. ودشن رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة كتاب (تعابير في حب الملك)، وأبدى إعجابه بالكتاب الذي يتضمن كلمات بأقلام طلبة المدارس أشادوا فيها بما تحقق في عهد عاهل البلاد من إنجازات، جاءت لتعبر عن مشاعر الطلاب والطالبات تجاه الملك والقيادة والمملكة.
من جانبه، أشاد وزير التربية والتعليم د. ماجد النعيمي برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للاحتفالية، مشيراً إلى أن الرعاية تأتي تأكيداً لما يوليه سمو الشيخ ناصر من عناية موصولة لإبداعات وإسهامات الشباب البحريني في تجسيد حبه لهذا الوطن العزيز وولائه لقيادته. وأكد النعيمي سعي الوزارة المستمر لإيلاء الإبداع الطلابي اهتماماً بالغاً، لما له من دور بارز في العملية التعليمية والنمو الذاتي للطلبة، انطلاقاً من إيمانها بأهمية حفز طاقات الإبداع المدرسي بمختلف جوانبه، وتطوير مهارات الابتكار، وتوظيفها في الممارسات التعليمية.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على ترجمة القيم التي جاء بها ميثاق العمل الوطني، ودستور مملكة البحرين، وقانون التعليم؛ لإعداد الطلبة في مختلف المراحل الدراسية، ومساعدتهم على تشرّب قيم المواطنة من خلال المناهج والأنشطة المدرسية، أخذاً بمنظور يجمع بين التعليم الصفي، والتعلم مدى الحياة، وامتلاك المهارات العلمية والحياتية، والوعي بالقيم الوطنية والاجتماعية والأخلاقية والسلوكية، لافتاً إلى أن إنشاء مركز رعاية الطلبة الموهوبين -الذي يضم حالياً أكثر من 1300 طالب وطالبة وينظم أكثر من 112 برنامجاً معنياً بهذه الفئة من الطلبة- وإنشاء فرقة الأوركسترا الطلابية التي تضم 170 طالباً وطالبة؛ يعتبر إحدى أوجه سعي الوزارة لتوظيف جهود الأبناء الطلبة وإبداعاتهم في مختلف القضايا الحياتية الهادفة إلى ترقية حس المواطنة وتفعيل الدور التربوي للفنون بمختلف أنواعها، كجزء لا يتجزأ من النشاط المدرسي الذي يسهم في بناء شخصية الطالب.
وكشف الوزير أن خطة العام الدراسي الحالي تتضمن 9 آلاف نشاط تقيمها الوزارة تترجم التطبيقات العملية للمناهج الدراسية بمختلف الأوجه، هذا بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية والكشفية والمرشدات، حيث ترتبط تلك النشاطات ارتباطاً مباشراً بقيم التربية الوطنية والتسامح وحقوق الإنسان.
واشتمل حفل وزارة التربية والتعليم على مقطوعات موسيقية لفرقة الأوركسترا السيمفونية الطلابية، والأوبريت الغنائي (دار العز) من كلمات الشعراء حسن سلمان كمال وظمأ الوجدان ومحمد الحلواج، وألحان جاسم بن حربان، وأداء الفنانين محمد عبدالرحيم ومحمد الكعبي ومحمد التميمي، وإلقاء الفنان عبدالله سويد.
970x90
970x90