ترجع بي الذكريات إلى فترة الستينات الجميلة عندما كان الاستعمار يسيطر على حياتنا، نحن البحرينيين، وكيف كنا ندافع من أجل أن تنال البحرين حريتها واستقلالها وذكريات عن شباب ضحى بنفسه من أجل بحريننا الغالية.
من تلك الذكريات الجميلة التي لا تنسى هي مطالبتنا برحيل الاستعمار في المظاهرات اليومية التي كنا نسيرها ولا نخاف المستعمر، كل ذلك من أجل أن تبقى البحرين عزيزة شامخة، ولكن بالمقابل تم القبض على كثير من شباب هذا الوطن وتم ترحيلهم خارج البلاد ليعيشوا سنوات الغربة في المنفى، وكان منهم الكثير من الكتاب الذين هاجموا الاستعمار من خلال كتاباتهم.
ومن هؤلاء الكتاب ابن الحورة علي صالح الدوسري الذي وقف مع الحق ضد الظالم فكل من عايشه في تلك الفترة يتذكر مواقفه النبيلة وكتاباته التي تصل إلى قلب كل قاريء بسهولة ويسر لما يتمتع به من أسلوب شيق وبسيط، ولكن للأسف تم تجاهل هذا الكاتب المبدع ولم تجمع كتاباته في كتب أو مراجع لتكون شاهداً على ذلك الزمان والتاريخ.
الأستاذ علي الدوسري كانت له بصمات في نضال الشعب ضد الاستعمار فهو لديه كنز من المعلومات ويجب على الجهات المختصة في وزارة الثقافة أن تبرز كتاباته التي تحكي عن أهم فترة من فترات البحرين.
وأخيراً تحية لك من القلب، لأحد رجالات البحرين علي صالح الدوسري ، وكل التقدير على مجهودك المخلص المتفاني في حب البحرين، وسوف لن ننسى كتاباتك ومواقفك المشرفة، نحن من عاصرناك.
الناشط الاجتماعي
صالح بن علي