حاوره - مازن أنور:
لم ينته حديث الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم في الحوار الذي نشر يوم أمس عن المنتخبات كونها الهم الأكبر في اتحاد الكرة، ولكونها المحور الأكبر في الحديث فإنها ستأخذ نصيباً من حلقة اليوم كذلك، وإلى جانب المنتخبات فإن هم الأندية كان مطروحاً ضمن هذا الحوار الطويل، فنظرة الشيخ علي تتجه نحو تنظيم العلاقة بين الاتحاد والأندية في مجالات عدة وذلك ما يساعد الاتحاد على تحقيق أهدافه ورؤيته.
وأجمل ما تطرق إليه الشيخ علي بن خليفة يتمثل في أهمية التفكير بالاستثمار في الأندية إلى جانب المنتخبات، وذلك بتفعيل مبدأ الشراكة مع اللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة على أن يكون الاتحاد هو الجهة التي تبادر للنهوض برياضة كرة القدم داخل الأندية، مؤكداً بأن معاناة الأندية المادية لا يجب أن تكون هماً منفرداً للنادي وأن الاتحاد يجب أن يجد حلاً لتفادي هذه الإشكالية.
واعتراف الشيخ علي بأوجه القصور الكثيرة في اتحاد الكرة ما هو إلا تأكيد بأنه يقدر بأن دور الاتحاد يجب أن يكون أكبر مما هو عليه الآن وأن مسؤولياته كبيرة وما الوعود التي قطعها إلا مبادرة إيجابية كونه وضع جميع الأمور في نصاب الأهمية وهو ما يحتاج من اتحاد الكرة التفكير في كيفية الارتقاء بعمله من جميع الجوانب.

س: في ظل حديثنا عن المنتخبات، هل من جهة راعية للمنتخب حالياً؟

لا توجد شركة راعية للمنتخب حالياً، حيث انتهت رعاية شركة wga للمنتخب منذ الصيف الفائت ونحن بصدد البحث عن راعٍ جديد للمنتخب وهذا الأمر في يد عضو مجلس الإدارة عارف المناعي الذي يتولى عملية التسويق سواءً الخاصة بالمنتخبات أو حتى بالمسابقات، والذي قام بإعداد ملف تسويقي متكامل.

س: وفي شأن المنتخبات أيضاً، متى ستنتهي المشاكل بين الاتحاد والأندية كقضية مستحقات اللاعبين على سبيل المثال؟

أتفق تماماً معك بأن العلاقة بين الاتحاد والأندية بحاجة لمزيد من التنسيق والتوثيق وأنا شخصياً سأعمل على هذا الأمر في هذه الدورة، وفيما يخص قضية عدم وضوح العلاقة بين الاتحاد والأندية فيما يخص مستحقات اللاعبين فإن اتحاد الكرة سيبرم عقوداً مع جميع لاعبي المنتخبات في مطلع العام الجديد وهذا العقد سيلزم الأطراف الثلاثة بحقوقهم (النادي واللاعب والاتحاد) بدلاً من الترامي بالحجارة كما حدث في الفترة الأخيرة.

س: يقودني ذلك للاستفسار عن لجنة المنتخبات وتصريح العضو المُستقيل المدرب خليفة الزياني بأنها مهمشة ورأيك في هذا الموضوع؟

استقالة المدرب خليفة الزياني من لجنة المنتخبات لا أعلم بتفاصيلها والمدرب خليفة مدرب قدير وشخص عزيز، وربما يكون الأمر أكثر وضوحاً مع رئيس اللجنة علي البوعينين، ولكن ما يخص اللجان فإننا مقصرون في الإبراز الإعلامي لعمل الاتحاد الداخلي، وسبق أن وجهت بضرورة تغطية أغلب أعمال الاتحاد ولجانها لتعريف الرأي العام بما يدور داخل الاتحاد وسأسعى لتفعيل ذلك في الفترة القادمة.

س: وما رأيك في عمل ونتائج منتخبات الفئات السنية؟

منتخبات الفئات بحاجة للوقت والصبر ونحن بدأنا بتطبيق تجربة جديدة متمثلة في استقطاب المدرسة الإسبانية، وأعتقد بأن لدينا قصوراً في الجانب الفني ما ينقص منتخباتنا العمرية بأنها بحاجة لمتابعة فنية والحلول أما عبر الاستعانة بمدربين وطنيين يقومون بهذه المهمة أو الاستعانة بخبير وسنناقش هذا الأمر في الفترة القادمة.

س: ننتقل للحديث عن المسابقات المحلية .. أكدت على اهتمامك بها ولكن الوضع لم يتغير؟

نعم لقد ذكرت منذ تولي الرئاسة بأن المسابقات هي الهاجس الأكبر وأتفق بأننا لم نحدث أي تغيير شامل في المسابقات وأعتقد بأن هذا تحدٍ أمامنا كون مسابقاتنا لا تلبي الربع من الطموح، وبصراحة المسابقات بحاجة لرعاية كبيرة فشخصياً أنا غير راضٍ عن رعاية viva للدوري ولكن المبلغ قد يكون مناسباً كوننا كاتحاد لا نلبي طموحات الشركة من الجانب الآخر، وهنا فإن التلفزيون يلعب دوراً بارزاً في هذا الأمر وهو شريك نجاحنا الرئيس، لذا فإن الأيام القادمة ستشهد تعاوناً على الصعيد الإعلامي بين الاتحاد والجهات المسؤولة وتم الاتفاق مع الأخ عبدالرحمن عسكر حول هذا الشأن.

س: متى سنتحول إلى الاحتراف في توقعك؟

الاحتراف بحاجة لأموال طائلة، فهذه الأمور إما أن يكون مصدرها مباشراً كما حدث في دول الخليج أو أن يبدأ الاتحاد في الاحتراف التجاري، وفي الحقيقة الدعم المباشر هو أسهل الطرق لتطبيق الاحتراف في حين أن الاحتراف التجاري يحتاج لكوادر وعمل كبير قد يفوق إمكانية اتحاد الكرة البشرية، كما إن وضع الأندية الحالي في ظل ميزانياتها البسيطة عائق آخر يُصعب تطبيق الاحتراف حالياً.

س: ألا تعتقد بأن الاتحاد يجب أن يلعب دوراً فاعلاً في توزيع المشاركات الخارجية على الأندية؟

فيما يخص المشاركات الخارجية فهي عبء كبير على الأندية البحرينية وكان من المفترض أن يشارك البسيتين أو المحرق في ملحق دوري أبطال آسيا وأعتقد بأن سبب عدم رغبة المحرق كانت مرتبطة بالالتزامات المادية، ولكن نحن نشكر نادي الحد على موافقته لتشريف المملكة كأول نادي يشارك في هذه البطولة، وأعتقد بأن المحرق فوتوا الفرصة في المشاركة رغم هذه المخصصات المجزية، ولكن كلنا ثقة في الحد لحمل لواء الكرة البحرينية في هذه المشاركة.

س: ما هو دوركم تجاه الأندية التي ستشارك خارجياً هذا الموسم؟

وأعتقد بأن دورنا كاتحاد أن نكون داعمين للأندية المشاركة آسيوياً مادياً ومعنوياً وأن يكون الدعم المادي إضافياً للمخصص المجزي الذي يحصل عليه الفريق في دوري الأبطال، بالإضافة إلى أهمية التنسيق مع اللجنة الأولمبية البحرينية للوقوف مع الفرق المشاركة فيما يخص نظام المكافآت ونحن بدورنا سنقوم بعملية الوصل بين النادي واللجنة الأولمبية وكذلك المؤسسة العامة للشباب والرياضة.

س: فيما يخص حقوق الأندية .. فأين حقوق بعض الأندية من النقل التلفزيوني؟

حقوق الأندية من النقل التلفزيوني محفوظة وسيتم توزيعها في نهاية الموسم وإذا لم تحصل الأندية على حقوقها في هذا الجانب فإنها يمكن أن تطرح هذا الأمر في الجمعية العمومية وهذا دور الجمعية.

س: في موضوع آخر .. لماذا تم الانسحاب من سباق استضافة كأس آسيا 2019؟

انسحبنا من هذا السباق لمصالح دول أخرى نظراً لتقدم معظم الدول الخليجية برغبة الاستضافة وفي الحقيقة كنا نبحث كاتحاد بحريني عن تنظيم مشترك وليس تنظيماً منفرداً، وأنا شخصياً أتمنى أن الدولة التي لم تنظم يكون لها حق التنظيم لأول مرة.

س : ما هو جديد المشاريع لدى اتحاد الكرة؟

مشروعنا الجديد وهو الهدف السادس وهو عبارة عن ملعب مغطى ومكيف وبالعشب الصناعي سيكون بمقاعد محدودة وسيكون لتدريبات وفعاليات داخلية ستكون مفيدة في الصيف وسيتم تشييده على أحد الملاعب ذات العشب الصناعي الموجودة حالياً، كما إن هنالك مشروعاً آخر وهو مشروع إيراد يحصل عليه الاتحاد كمبلغ من الاتحاد الدولي وفي حال الموافقة من قبل الــ «فيفا» فإننا سنفكر في إنشاء مشروع استثماري صغير بالقرب من ملاعب العشب الصناعي.