قال القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة إن المعارف والعلوم العسكرية والأكاديمية التي اكتسبتها دورة مرشحي الضباط الجامعيين للإناث رقم/1، تعد نبراساً يستضاء به في مختلف مواقع عملهن في مختلف أسلحة ووحدات ومديريات قوة دفاع البحرين، خدمة لوطننا العزيز، معرباً عن أمنياته للخريجات، خلال رعايته حفل تخرجهن أمس، «المزيد من التقدم والمنعة».
وأكد القائد العام أنه «بفضل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، حققت المرأة البحرينية المخلصة وعلى مدى التاريخ العديد من الإنجازات في مختلف الحقول والمجالات حتى أصبحت في موقع متميز بفضل عطائها المتواصل في كافة الميادين».
وأضاف أن «المرأة تقف اليوم جنباً إلى جنب مع إخوانها من منتسبي هذه القلعة الشامخة، لتجسد واحدة من ملاحم البذل والعطاء لهذه المملكة الغالية، ما يؤكد على أنها قادرة على تحمل المسؤولية التي تحظى بها في شتى الميادين العلمية والعملية دائما حتى أضحت متميزة في الميدان العسكري، وهذا ما يزيد من اهتمام قيادتنا الحكيمة بالمرأة البحرينية حتى أصبحت جزءاً أساسياً ومهماً في نهضة وطننا الغالي».
وعبر القائد العام لقوة دفاع البحرين عن فخره واعتزازه «بما شاهده من روح معنوية متميزة لدى الخريجات، واستعداد وكفاءة عالية من قبلهن، والذي عكس المستوى التدريبي العالي الذي وصلن إليه والجهد والعمل المتواصل الذي بذلنه طوال فترة التحاقهن بالدورة».
وأعرب عن تهانيه للخريجات، داعياً الله عز وجل أن يكلل جهودهن بالتوفيق والنجاح.
ووزع القائد العام لقوة دفاع البحرين الجوائز التقديرية على المتفوقات، والشهادات على الخريجات.
ويأتي تخريج دورة مرشحي الضباط الجامعيين للإناث رقم/1، كأول دورة من نوعها بقوة دفاع البحرين بالتزامن مع احتفالات البلاد بأعيادها الوطنية. وكان القائد العام لقوة دفاع البحرين تفقد لدى وصوله موقع الاحتفال طابور العرض الذي أصطف لتحيته، حيث بدأ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ثم تقدم طابور الاستعراض العسكري بهيئة المسير العادي مما عكس الكفاءة والقدرة العسكرية للخريجات.
وقال آمر كلية عيسى العسكرية الملكية في كلمته خلال الاحتفال، إنه «لمن حسن الطالع أن يتزامن حفل التخريج مع احتفالات المملكة بأعيادها الوطنية وإحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي منذ عام 1783 ميلادي والذكرى الثانية والأربعين لانضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية والذكرى الرابعة عشر لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمقاليد الحكم في البلاد. وأضاف: «لقد حظيت المرأة البحرينية في تاريخها بعظيم الاهتمام والرعاية ثم نالت في العهد الزاهر لجلالة الملك كامل حقوقها وتبوأت مناصب عديدة، وها نحن اليوم نشهد تخريج كوكبة من بناتنا المتدربات اللاتي يتطلعن إلى حياة ملؤها الأمل والعمل لتضفن رصيداً إلى إرادة الكلية الذي لم يكن ليتحقق إلا بالجهد والمثابرة فهنيئاً لهن تخريجهن اليوم».
وتابع أنه: «لا يفوتني في هذه المناسبة أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى معاليكم سيدي على دعمكم لمسيرة هذه الكلية والى سيدي معالي وزير الدولة لشؤون الدفاع وسيدي معالي رئيس هيئة الأركان على المتابعة والأشراف والشكر موصول إلى قائد الخدمات الطبية الملكية وإلى زملائي الضباط والمدربين والمدربات والعاملين بالكلية على الجهد المتواصل الذي نجني ثماره اليوم».
وخلص إلى أنه «نضع نصب أعيننا الإخلاص والولاء لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مليكنا المفدى قائدنا الأعلى، وأن نكون أوفياء لوطننا الغالي».
من جهتها، قالت إحدى الخريجات في كلمة نيابة عن زميلاتها إن «مرشحي الضباط الجامعيين للإناث نهلن من الدورة مختلف العلوم العسكرية النظرية منها والعملية وفقاً لأعلى معايير التدريب العسكري»، مشيرة إلى أن «ما تلقيناه من تدريب غرس في نفوسنا مفاهيم القيم العسكرية وتقاليدها التي جعلتنا تواقين لخوض ميدان العمل وتطبيق ما تعلمناه من مهارات وعلوم على أرض الواقع وكم هو الفارق بين تلك الأيام الأولى التي التحقنا فيها بكلية عيسى العسكرية الملكية وبين هذه اللحظات التي نجني فيها ثمار جهدنا وصبرنا بالانتساب لشرف الخدمة العسكرية مع من سبقونا في ميدان الشرف والعزة والفداء».
وأضافت «اليوم سنقسم قسماً عظيماً يشهده خالق السماوات والأرض بأن نحافظ على شرف الانتماء لقوة دفاع البحرين من خلال ضرب المثل والقدوة الحسنة في الانضباط والإخلاص والتفاني في أداء الواجب باذلين أرواحنا رخيصة دفاعا عن تراب مملكتنا الغالية محافظين على مكتسباتها مؤكدين بأننا بقدر المسؤولية التي حظيت بها المرأة البحرينية بأن نكون متميزات في الميدان العسكري كما هن متميزات في شتى الميادين وما يزيد من عزمنا وإصرارنا هو اهتمام قيادتنا الحكيمة باشتراك المرأة لتكون جزءاً أساسياً ومؤثراً في نهضة مملكتنا الغالية».
وتقدمت بـ«الشكر الجزيل لآمر الكلية على الرعاية الأبوية والدعم اللامحدود واهتمامه بنا طوال مدة الدورة مما كان له الأثر الطيب في نفوسنا كما إن الشكر موصول لجميع المدربين والمدربات على ما بذلوه من وقت وجهد من أجلنا».
وجددت «العهد والبيعة والولاء الخالص والسمع والطاعة لله ثم لرسوله صلى الله عليه وسلم ثم لولي أمرنا وقائد مسيرتنا سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مليكنا المفدى قائدنا الأعلى».
حضر حفل التخريج اللواء عادل بن خليفة الفاضل وزير الدولة لشؤون الداخلية، والدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وفاطمة بنت محمد البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية، وسميرة بنت رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، وعدد من عضوات مجلسي الشورى والنواب، عدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين، وعدد من المدعوين من الحرس الوطني ووزارة الداخلية، وأهالي الخريجات.